الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى تعرف استراتيجيات إدارة المعرفة السائدة في المدارس الثانوية في شرق مدينة الدمام, إضافة إلى تعرف معوقات تطبيق استراتيجيات إدارة المعرفة من قبل الإدارة المدرسية. ولتحقيق أهداف الدراسة اُستخدم المنهج الوصفي، وجرى الاعتماد على الاستبانة کأداة لجمع البيانات، واشتملت عينة الدراسة على (359) معلماً بالمدارس الحکومية بمدينة الدمام، بما يمثل (89.7%) من إجمالي المجتمع المبحوث، وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج الحزم الإحصائية (SPSS). وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج أبرزها: أن استراتيجيات إدارة المعرفة السائدة في المدارس الثانوية في شرق مدينة الدمام جاءت في مجملها بدرجة استجابة (متوسطة), بمتوسط حسابي (3.16)، وتمثلت (تنازلياً) فيما يلي: (استراتيجية تطبيق المعرفة، تلاها استراتيجية تنظيم وتخزين المعرفة، تلاها استراتيجية توليد المعرفة، تلاها استراتيجية التشارک في المعرفة)، وذلک بمتوسطات حسابية (3.27, 3.24, 3.13, 3.01) على التوالي, وبدرجة استجابة (متوسطة) لکافة الاستراتيجيات، أن معوقات تطبيق استراتيجيات إدارة المعرفة من قبل الإدارة المدرسية جاءت بدرجة استجابة (غالباً)، بمتوسط حسابي (3.80)، وأبرزها: قلة الحوافز المادية والمعنوية المخصصة لتشجيع قادة المدارس على تطبيق استراتيجيات إدارة المعرفة, وصعوبة مشارکة المعلمين في فرق العمل التي تعقد في مجال إدارة المعرفة بسبب کثرة أعبائهم الوظيفية, وضعف الإمکانات التقنية اللازمة لتطبيق استراتيجيات إدارة المعرفة داخل المدارس، وأوصت الدراسة بالعديد من التوصيات أهمها ما يلي: تقييم أداء قادة المدارس الثانوية بشرق مدينة الدمام استناداً إلى درجة توظيفهم لاستراتيجيات إدارة المعرفة، العمل على الحد من المعوقات التي تواجه تطبيق استراتيجيات إدارة المعرفة من قبل الإدارة المدرسية, لاسيما من خلال زيادة الحوافز المادية والمعنوية المخصصة لتشجيع قادة المدارس على تطبيق استراتيجيات إدارة المعرفة, والعمل على توفير الإمکانات التقنية اللازمة لتطبيق هذه الاستراتيجيات.