المستخلص: هدفت الدراسة الحالية إلى وضع مجموعة من الآليات المقترحة لتطوير دور البرامج الأکاديمية بالجامعات المصرية في تحقيق أبعاد مجتمع المعرفة في ضوء الخبرة الفنلندية، وذلک في ضوء ما تسمح به ظروفها وإمکاناتها. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي باستقراء الأدبيات المعاصرة، بالإضافة إلى استخدام المنهج المقارن من خلال الاستعانة بأحد أساليبه (دراسة الحالة)؛ وهي دراسة الخبرة الفنلندية. وکشفت النتائج أن الجامعات الفنلندية تُقدم بعض المستجدات ضمن برامجها الدراسية ولعل من أهمها، إدراج مجالات ومقررات دراسية تتناسب مع متطلبات سوق العمل باستحداث مقررات في مجال التسويق وريادة الأعمال والابتکار، إدراج منهج الکفايات في المقررات الدراسية لإعداد خريجين متميزين، إدراج برامج لتطوير الکفايات الرقمية التي يحتاجها الخريجين للتعامل مع مجتمع المعرفة الرقمي، وتضمين البعد الدولي في برامجها عبر تدريس اللغات وزيادة التبادل الدولي لمنسوبي الجامعات، وتصدير البرامج التعليمية والتدريبية على الصعيد الدولي لتحقيق التنافسية والنمو الاقتصادي، توفير بيئة تعليمية متطورة تستطيع تأهيل الدارسين للتفاعل مع متطلبات مجتمع المعرفة من خلال تصميم بيئة تعليمية افتراضية، توظيف التکنولوجيا في العملية التدريسية، إتاحة الفرصة للدارسين للتدريب من خلال فترة الدراسة الأکاديمية عبر تبني ممارسات تعليمية جديدة، والتي تتضمن تقديم دورات تدريبية تعاونية من خلال المشارکة بين الجامعات وقطاعات الأعمال المختلفة بالمجتمع. کما توصلت الدراسة إلى مجموعة من الآليات المقترحة لتطوير دور البرامج الأکاديمية بالجامعات المصرية في تحقيق أبعاد مجتمع المعرفة في ضوء الخبرة الفنلندية، من خلال تبني بعض الإجراءات ذات الصلة بتحديث البرامج الدراسية المقدمة بالجامعات المصرية بصفة مستمرة في ضوء المستجدات والمعايير العالمية، وتمکين الدارسين من تطبيق المعارف النظرية التي يدرسونها، وتوظيف التکنولوجيا في العملية التعليمية.