يعد الضغط المهني من المواضيع ذات الأهمية الکبيرة في الحياة المعاصرة، خاصة في مجتمعاتنا العربية، نظرا لتعقد الحياة الاجتماعية واختلاف أشکالها، وأنماط التفاعل الاجتماعي والتسارع الحضاري بها، الذي يوجب على الإنسان المعاصر اللحاق بها ومواکبتها، ورصد التغيرات الهائلة التي مست کل مناحي الحياة، فهي عوامل تسببت في إفراز ظواهر متنوعة تستوجب جهودا أکبر للتکيف مع متطلباتها المتجددة. وبما أن المرأة العاملة عنصر فعال في المجتمع ولها أکثر من دور في المجتمع، فمن الطبيعي أن يتزايد عليها الضغوط، وقد لاحظت الباحثة ذلک في العديد من الأبحاث التي قامت بها وتکون من ضمن العينة إناث في مختلف المهن والأعمال. من هنا جاءت الفکرة للباحثة في عمل بحث تکون فکرته في دراسة الضغوط المهنية کنوع من أنواع الضغوط المتعددة التي تواجه المرأة العاملة وعلاقتها بالتوافق الزواجي وما يصاحب هذه الضغوط المهنية من مشکلات أخرى أيضا، ومدى قدرة المرأة العاملة على المواجهة الفعالة لمثل هذه الضغوط، وذلک في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية التي تميز کل عاملة عن الأخرى.