الاستقلال والحکم الذاتي عن إطار سياسي ما. وقد تم تبني هذا المصطلح من قبل المدافعين عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للإشارة إلى حقهم في السيطرة والتحکم فى مجريات حياتهم، وکثيرا ما يتم استخدام مصطلحات تقرير المصير والتمکين بالتبادل في هذا السياق.
ولقد حظي تقرير المصير باهتمام کبير في المجال الدولي للإعاقة الفکرية منذ منتصف التسعينات، وقد أجريت عدة دراسات خصوصا في مجالات التربية الخاصة وخدمات الأشخاص البالغين ذوي الإعاقة، وتقديم الخدمات، وأدوات التقييم، وتصميم المناهج الدراسية، والنماذج التعليمية (Chambers, Wehmeyer, Saito, Lida, Lee, & Singh, 2007).
ويبدو واضحا أن تعزيز تقرير المصير أصبح مهما للشباب ذوي الإعاقة من أجل تحقيق نتائج ذات قيمة سواء في مرحلة الدراسة أو ما بعد التخرج، ومع ذلک هناک ثغرات في الأدبيات المتعلقة بتقرير المصير بالنسبة لبعض الفئات (Chou, Wehmeyer, Palmer,& Lee, 2017). وفي وقت مبکر من عام 2001، أشار کل منAlgozzine, Browder, Karvonen, Test, & Wood (2001) إلى أن معظم التدخلات والبحوث ترکز على الطلاب ذوي صعوبات التعلم أو الإعاقة الفکرية. وأشار کل منWehmeyer, Shogren, Zager, Smith, & Simpson (2010) إلى النقص الواضح للبحث في تقرير المصير لدى الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد.
ويدعو تقرير المصير بصورة متزايدة إلى الترکيز الأساسي على خدمات الدعم والانتقال للشباب ذوي الإعاقات الفکرية والنمائية، وتتقارب السياسات والبحوث والممارسات الموصي بها للاعتراف بأهمية تزويد الطلاب في عمر الانتقال بفرص مفيدة لتطوير المهارات والمعارف والاتجاهات التي تسهم في تقرير المصير . (Council for Exceptional Children, 2009)
وفى نفس السياق هدفت دراسة Cho (2009) استطلاع آراء المعلمين لأهمية تقرير المصير للمرحلة الابتدائية وشملت العينة (404) معلم لخمسين ولاية، وأشارت النتائج إلى امتناع معلمي المرحلة الابتدائية عن تعليم مهارات تقرير المصير لطلبة الصفوف الدنيا وذلک لأنهم لا يعرفون کيف يعلمون مهارات تقرير المصير ولا کيفية تنفيذ برامجه. وبالمثل هدفت دراسة Wehmeyer, Shogren, Palmer, &Dieh (2012) تعرف أهمية تعليم ذوي الإعاقة لمهارات تقرير المصير في المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين (6000) معلم في (23) ولاية لفئات مختلفة من التربية الخاصة هي: صعوبات التعلم، والاضطرابات السلوکية، واضطراب التوحد، واضطرابات التواصل (النطق واللغة)، والإعاقة الفکرية، والإعاقات المتعددة، وأشارت النتائج إلى إجماع 28% من عينة الدراسة على ضرورة تقديم برامج تقرير المصير في عمر مبکر وفي المدرسة الابتدائية.