Beta
52262

التربية الأمنية وتطبيقاتها في السيرة النبوية ما قبل الهجرة

Article

Last updated: 24 Dec 2024

Subjects

-

Tags

-

Abstract

تعتبر شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة والأسوة الحسنة الصالحة للمسلمين والمجتمع الإسلامي في کل وزمان ومکان، تصديقاً لقوله تعالى: ﴿لَّقَدْ کَانَ لَکُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن کَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَکَرَ اللَّهَ کَثِيرًا﴾ (سورة الأحزاب الآية 21)، فسيرته صلى الله عليه وسلم کتاب مفتوح فيه کل نشاطاته وأحواله العامة والخاصة، فلم يَخفِ شيئاً أمره الله بتبليغه وقوله وفعله، وتولى أصحابه الکرام رضوان الله عليهم بيان وعکس هذه السيرة بکل شفافية وصدق وموضوعية.  إنَّ من الأمور والأحوال التي ينبغي الوقوف عندها والأخذ بها من سيرته صلى الله عليه وسلم التربية الأمنية والتي سعى بکل ما أوتي من قوة وجهد أن يربى عليها أصحابه الکرام في حياته، ومع أنَّه صلى الله عليه وسلم بشر يُوحي الله تعالى إليه، إلا أنَّه أخذ بالأسباب ليکون في ذلک التدريب، والتمرين لمن هم حوله ومن يأتون من بعدهم، ليواصلوا مسيرة الدعوة إلى توحيد الله تعالى، ونشر الإسلام في کل بقاع الأرض ما استطاعوا إلى ذلک سبيلاً.  لقد سعى الرسول صلى الله عليه وسلم لتربية أصحابه رضي الله عنهم، في کل جوانب شخصياتهم ليصل بهم إلى التربية الشاملة والمتکاملة والمتوازنة، التي تعينهم في أداء واجبات الدعوة للإسلام، ومن تلک الجوانب الجانب الأمني.  أصبح الأمن بمفهومه الشامل مطلباً أساسياً وأولوية قصوى، لکل الأمم والشعوب والمجتمعات، حتى ساد ما أصطلح عليه (الأمن مسؤولية الجميع)، شعاراً لکل منظمات المجتمع الرسمية وغير الرسمية، ومعلوم أنَّ جميع أنشطة الإنسان وسير حياته بصورة طبيعية تتوقف بدرجة أساسية على توفر الأمن، ونادي کثير من المختصين بالأمن الشامل أو الأمن التکاملي الذي تتسع فيه المنظومة الأمنية لتتضمن کل أمن المواطن، وراحته واستقراره، واستلزم ذلک اتساع نطاق المسؤولية الأمنية (فالأجهزة الأمنية وحدها المسؤولية عن الحفاظ على أمن المجتمع ومکتسباته - وإن کان يقع عليها الجزء الأکبر من المسؤولية – بل أصبحت جميع مؤسسات المجتمع مسؤولة عن تحقيق الأمن الوطني وتعزيزه). (المنشاوي، 1427، 2).  ظهرت الحاجة الملحة لدور مؤسسات التربية والتعليم الرسمية وغير الرسمية بصورة کبيرة في إشاعة وبث الثقافة الأمنية، ومع نظرة المجتمعات الحديثة إلى التربية الرسمية على أنها مؤسسات تعليمية ذات وظيفة اجتماعية تقوم على خدمة المجتمع، وإشباع احتياجاته، برز الاهتمام بتطوير القدرات الفکرية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية لتحقيق هذا المطلب.  تتضح الحاجة إلى التربية الأمنية من خلال کون التربية والأمن يشکلان حاجات فطرية أساسية للإنسان للأسباب الآتية: (السلطان، 1424، 3) 1 / إنَّ الإنسان مدني بطبعه فهو بحاجة إلى العلاقات الاجتماعية التي لا تستقيم دون التربية والأمن معا ً. 2 / إنَّ الإنسان قابل للخير والشر، لذا يحتاج دائماً إلى التوجيه بأساليب ووسائل مختلفة، عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية وهذه لا تتحقق إلا التربية والأمن معاً. 3 / إنَّ سلامة الجنس البشري متوقفة على عدة عوامل، منها الحاجة إلى الألفة والطمأنينة والسکينة وهذه لا تتحقق إلا بالتربية والأمن معاً.

DOI

10.21608/ssj.2017.52262

Authors

First Name

د/ مسلم عبدالقادر أحمد مضوي

Last Name

مضوي

MiddleName

-

Affiliation

مضوي

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

25

Article Issue

3- الجزء 1

Related Issue

8026

Issue Date

2017-07-01

Receive Date

2019-10-05

Publish Date

2017-07-01

Page Start

140

Page End

262

Print ISSN

1110-7847

Online ISSN

2682-2490

Link

https://ssj.journals.ekb.eg/article_52262.html

Detail API

https://ssj.journals.ekb.eg/service?article_code=52262

Order

8

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,013

Publication Type

Journal

Publication Title

العلوم التربوية

Publication Link

https://ssj.journals.ekb.eg/

MainTitle

التربية الأمنية وتطبيقاتها في السيرة النبوية ما قبل الهجرة

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023