يعد موضوع الصورة الشعرية في دراسات الأدب الترکي الحديث من الموضوعات التي تستخدم بکثرة لکون موضوع الصورة موضوع يتناول بلاغة الأدب وفنونه، فأصبح موضوع الصورة من أهم موضوعات الدراسات الحديثة في الأدب الترکي.وتنتهج الدراسة المنهج النقدي ومنهج العلوم الجمالية لما فيه من إيضاح للمعنى الجمالي الذي يتواجد في ديوان «Otuz Beş Yaş»، وهو المنهج الذي يهتم بالجمال الأدبي لما يحتويه العمل الأدبي من فلسفة جمالية في الديوان موضع الدراسة. وترکز الدراسة على الصورة التي هي أساس کل عمل أدبي وفني، وبالتالي يقوم الشاعر بترکيبها وزخرفتها في عمله الأدبي لإظهار القيم الفنية في لغته وأدبه من خلال قالب خاص به، وفيها يعرض مقصده عن المعنى الذي يعبر عنه بطريقة غنية بالقيم الفنية. والهدف من الصورة الشعرية في الأدب بشکل عام هو إيصال المعنى إلى القارئ والمتلقي في قوالب لغوية ذات طابع خاص يسير عليه الأديب والشاعر. ولکل مجتمع من المجتمعات صوره التي يعبر عنها من خلال أدبه وفنه الذي يثير الخيال عن طريق وصف ذلک الأدب. وتسعى هذه الدراسة إلى إظهار الصورة الشعرية عند الشاعر الترکي جاهد صدقي في ديوانه «Otuz Beş Yaş» وحصر الصور الشعرية والبلاغية من تشبيه واستعارة وکناية التي احتواها هذا الديوان. لذا کانت دراسة الصور الشعرية في الشعر الترکي الحديث من الأهمية بمکان حيث «تعتبر الصورة معرضًا لإظهار قدرة الشاعر على استخدام ملکته التخيلية»، ومدى استفادة الشاعر من البلاغة وتوظيفها في النص الأدبي. -       وتکمن أهمية الدراسة في أنها تتناول الصور الشعرية في ديوان «Otuz Beş Yaş» والتي تنوعت أشکالها وأنواعها في شکل إبداعي للشاعر جاهد صدقي جعله يتميز عن أقرانه من الشعراء إبان تلک الفترة الأدبية في الشعر الترکي الحديث، ولا سيما أن الشعراء العثمانيين کانوا يهتمون بجمالية النص الأدبي التي يغفلها العديد من الشعراء في العصر الحديث؛ إلا أن الشاعر سعى جاهدًا لأن يجمع بين الشعر القديم في شکله الجمالي والشعر الحديث في نظمه الحر. وتنقسم الدراسة إلى: - الصورة التشبيهية من خلال ديوان (سن الخامسة والثلاثين Otuz Beş Yaş). - الصورة الاستعارية من خلال ديوان (سن الخامسة والثلاثين Otuz Beş Yaş). - الصورة الکنائية من خلال ديوان (سن الخامسة والثلاثين Otuz Beş Yaş).