يؤدى الصمم إلى صعوبات في التواصل رغم وجود لغات اشارة متطورة مما قد يؤثر ذلک على مهارات القراءة والکتابة، فاللغة تلعب دورا هاما في تنمية التفکير وتشکيل المفاهيم وتقديمها فى اطار يتيح الفرصة للشخص لتحديد وادراک تجاربه ومشاعره، فمن خلال اللغة يکتسب الشخص الخبرات المختلفة بالإضافة الى تنظيمه لسلوکه وتصرفاته حيث يمکن من خلالها ضبط السلوک وبالتالي ضبط التصرفات کما أنه من خلال اللغة يستطيع الشخص أن ينقل أفکاره ومشاعره واحتياجاته للأخرين وکذلک يستطيع فهم أفکار ومشاعر واحتياجات الأخرين
يعانى الأشخاص الصم من مشکلات القلق وعدم الثقة في النفس وکذلک فقدان الثقة في الاخرين نتيجة لعدم قدرتهم على التواصل مع الاخرين مما يؤدى الى شعورهم بالوصمة الذاتية کرد فعل للمشاعر السلبية التى تنتابهم ، وهذه المشکلة تحتاج الى کثير من التدخلات المهنية مع جماعات المعاقين سمعيا الا أنه توجد مجموعة من معوقات التدخل المهنى في التخفيف من الشعور بالوصمة الذاتية لجماعات المعاقين سمعيا منها ما هو راجع لجماعات المعاقين سمعيا ومنها ما هو راجع للأخصائي الاجتماعى سواء من ناحية استعداده الشخصى أو اعداده المهنى أو المعوقات الراجعة للمؤسسة ، ولذا هدفت الدراسة الى تحديد معوقات التدخل المهنى في التخفيف من الشعور بالوصمة الذاتية لجماعات المعاقين سمعيا ، تنتمى هذه الدراسة الى الدراسات الوصفية التحليلية بالاعتماد على منهج المسح الاجتماعى الشامل للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمدارس الصم وضعاف السمع .