يعد الأطفال هم مستقبل البشرية وقوة المجتمع ککل وهم أساس التنمية فى أى مجتمع من المجتمعات ،فأطفال اليوم هم شباب الغد وعماد المستقبل وتقع على عاتقهم مسئولية تنمية المجتمع ، وتعتبر رعاية الطفل الأساس الأول للمجتمعات التي تهدف إلى تحقيق التنمية والازدهار والبعد عن مظاهر الانحراف والمرض والتخلف باعتبار ما يمثله الطفل من طاقة خلاقة تهدف إلى الابتکار والتطوير ويعانى أطفال التوحد من وجود عدد کبير من المشکلات سواء کانت مشکلات سلوکية أو انفعالية أو معرفية أو اجتماعية أوبيئية أو مهارية، الامر الذى يستلزم ضرورة توفير خدمات الرعاية الاجتماعية من أجل اشباع احتياجاتهم ومواجهة مشکلاتهم وتنمية قدراتهم وتحسين نوعية حياتهم ، لذا جاءت الدراسة الحالية فى محاولة منها لتحديد مستوى فعالية خدمات الرعاية الاجتماعية في تحسين نوعية حياة أطفال
ويعتبر التوحد شکل من أشکال الاضطرابات النمائية الناتجة عن حدوث نمو غير طبيعي في المخ، وهو ما يظهر تأثيره في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل اللفظية وغير اللفظية، وأيضاً على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين والارتباط بالعالم الخارجي، ويعتبر التوحد واحداً من الاضطرابات التي تؤثر في الجوانب المختلفة لنمو الطفل .
وقد هدفت الدراسة إلي تحديد مستوى فعالية خدمات الرعاية الاجتماعية في تحسين نوعية حياة أطفال التواحد وتحديد الصعوبات التي تواجه تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية في تحسين نوعية حياة أطفال التواحد و التوصل لمجموعة من الآليات التنفيذية المقترحة لتفعيل خدمات الرعاية الاجتماعية في تحسين نوعية حياة أطفال التواحد