59456

معوقات التنشئة الاجتماعية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة من وجهة نظر أولياء الأمور في محافظة الفروانية بالکويت

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

يعتمد وجود أي مجتمع على وجود أفراد يعملون على استمرار المجتمع، إذ أن المجتمع  يوجد في عقول أعضائه ، فهم يعرفون ماذا يجب أن يعملوا ودور کل منهم ، ووجود الأطفال کأعضاء في المجتمع يعمل علي استمرار بقاء المجتمع وتجدده ، إذ أن الصفات الإنسانية تنمو عندما يشارک أعضاء الأسرة والمجتمع تجارب الحياة فيما بينهم . فإذا عاش الطفل دون وسط اجتماعي أو دون اتصال مع الآخرين فإنه يفقد فرصة تعرضه للتنشئة الاجتماعية Socialization والتي تهدف إلي تحويل الطفل من کائن بيولوجي إلي کائن اجتماعي . علما بأن الصفات الاجتماعية مکتسبة ولا تولد مع الطفل.         وتؤکد أدبيات کل من : علم الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بعد مولده أکثر من ساعات قليلة دون مساعدة الغير، وذلک خلافاً لأغلب الفقاريات التي تولد وهي شبه مستعدة  للحياة معتمدة على نفسها دون مساعدة من الآخرين ( درويش، 2006)         والتنشئة الاجتماعية هي تربية للفرد والإشراف على سلوکه وتلقينه لغة الجماعة التي ينتمي إليها وتعويده على عادات وتقاليد المجتمع ، ونظم الحياة والسير ضمن الإطار الذي يرضونه للوصول إلى الأهداف التي يؤمنون بها، بحيث يصبح الطفل واحد منهم.         ونتيجة التنشئة الاجتماعية تظهر في اتجاهات الفرد وأفعاله وأقواله کما تظهر في تعامله اليومي مع غيره من الناس وتفاعله مع الجماعات الأخرى  وينشأ لديه اتجاهات جديدة ، فالإنسان لا يولد رأسمالياً ولا شيوعياً ولا تقدمياً إنما هو يتعلم أن يکون لديه هذه الخبرة والتجربة ( الشرايعة ،  2006).         ويتأثر شکل التنشئة الاجتماعية بعدد من العوامل، فالتنشئة الاجتماعية مستمرة  تبدأ مع بداية الحياة وتنتهي بنهايتها ولا تقف حدودها عند الأسرة بل تتعداها إلى عدد من المؤسسات الأخرى کالمدارس ، وجماعات الأقران (الرفاق)، وأماکن العبادة ، ووسائل الإعلام والاتصال الجماهيرية وغيرها. فالتنشئة تبدأ بالأسرة ثم تزداد أهمية المؤسسات الأخرى کلما تدرج الطفل في نموه من مرحلة إلى أخرى ( عواودة ، 2006 ).         وتتباين عدد مؤسسات التنشئة الاجتماعية بحسب تطور المجتمعات الإنسانية اجتماعياً وحضارياً، فالمجتمعات المغلقة  يکون الدور الأول للأسرة وبعض العادات الاجتماعية ، أما في المجتمعات المتطورة ثقافياً وحضارياً فإن المؤسسات الاجتماعية الأخري ووسائل التکنولوجيا الحديثة مثل ( مواقع التواصل الاجتماعي  Social Media ) تلعب دورا بارزا في التنشئة الاجتماعية للأطفال . هذا وأثرت الکثير من العوامل على التنشئة الاجتماعية، نتيجة للتطورات التکنولوجية الحديثة، ويعتبر أهمها وأبرزها شبکات التواصل الاجتماعي، فهي تلعب الآن  دوراً محورياً لا يستهان به. هذا وأحدثت شبکة الانترنت بشکل عام ووسائل التواصل الاجتماعي بشکل خاص تغيراً جذرياً في المشهد الاتصالي کله، کما حولت  تلک الشبکات مفاهيمنا حول أنفسنا وتلعب شبکات التواصل الاجتماعي دوراً کبيراً في التغيرات بالأدوار المجتمعية والتواصل البشري. ولقد شهد العالم في السنوات الأخيرة نوعاً من التواصل الاجتماعي بين البشر في فضاء الکتروني افتراضي قرب المسافات بين الشعوب والأفراد وألغى الحدود وزاوج  بين الثقافات . ومن أشهر وسائل أو شبکات التواصل الاجتماعي ( فيس بوک ، تويتر، يوتيوب ، الواتس أب ...). ( نصر ، 2014) . وتُعد شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أساليب التعبير عن الحاجات الإنسانية لدي الإنسان المعاصر ، حيث تمثل  سمة أساسية من سمات العصر الحديث الذي يعيشه العالم في الوقت الراهن ، ولقد أدى ذلک إلى حدوث تطورات سريعة ومذهلة في مجال العلاقات الإنسانية والاجتماعية فيما يخص مجال التفاعلات الثقافية في ترک تأثيراً کبيراً على الأنساق الاجتماعية والأفراد. هذا وجعلت هذه التقنيات المتطورة العالم وعلى الرغم من اتساع رقعته الجغرافية يعيش وکأنه قرية صغيرة بما توحي کلمة القرية من علاقات قريبة وسريعة ألغت حدود المکان والزمان في عملية التواصل بين المستخدمين لهذه الشبکات أو الوسائل . وإن التغير التکنولوجي الذي طرأ على المجتمع قد فرض عليه أشکالاً جديدة من الجماعات، فالتکنولوجيا لها تأثيراتها في تغيير مفهوم الجماعة ومع تزايد استخدام الانترنت على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية تنامت مصطلحات جديدة ارتبطت بالتقدم التقني وثورة الاتصالات، فقد شکل الأفراد المتفاعلين عبر شبکة الإنترنت جماعات افتراضية من  أماکن متفرقة من أنحاء العالم يتواصلون فيما بينهم ويکونون صداقات ويجمع بينهم اهتمام مشترک ويحدث بينهم ما يحدث في عالم الواقع من تفاعلات ولکن ليس عن قرب حيث تتم هذه التفاعلات عبر الانترنت( غنيمي ، 2014 ). ومن خلال هذه الدّراسة سيقوم الباحث بالتعرف على موضوع "معوقات التنشئة الاجتماعية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة ، وذلک من وجهة  نظر أولياء الأمور في محافظة الفروانية بالکويت .    

DOI

10.21608/jfss.2017.59456

Keywords

التواصل الاجتماعي

Authors

First Name

خالد

Last Name

مخلف الجنفاوي

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ مساعد علم الاجتماع والجريمة -أکاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية بالکويت

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

6

Article Issue

6

Related Issue

9024

Issue Date

2017-01-01

Receive Date

2019-11-16

Publish Date

2017-01-01

Page Start

11

Page End

43

Print ISSN

2682-2660

Online ISSN

2682-2679

Link

https://jfss.journals.ekb.eg/article_59456.html

Detail API

https://jfss.journals.ekb.eg/service?article_code=59456

Order

1

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,010

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية

Publication Link

https://jfss.journals.ekb.eg/

MainTitle

معوقات التنشئة الاجتماعية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة من وجهة نظر أولياء الأمور في محافظة الفروانية بالکويت

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023