رغم اهتمام الإنسان بالمعلومات منذ القدم يسود هذا العصر "تکنولوجيا المعلومات". بمعنى أننا نعيش عصراً يختلف بصورة کيفية عن ذي قبل. إذ أن المعرفة والمعلومات في هذا العصر صارت صناعة تستقطب استثمارات ضخمه لجمع المعلومات وتحويلها من صورتها الخام إلي خدمات معلوماتية.
کما صارت المنتجات في هذا العصر معتمده بدرجه أکبر مما مضى على المعلومات وتکنولوجيا المعلومات المتقدمة. وتغيرت مصادر القوة والنفوذ في العالم من ملکية المواد الاستراتيجية ,کالنفط واليورانيوم والإنتاج الصناعي, إلى ملکية المعلومات التي أصبحت مصدرا للقوة والتقدم. حيث يتميز عصر المعلومات الحالي باستثمار العقل البشري في مجال مالمعلومات, واستخدام الحاسبات الاليه في جمعها ومعالجتها, واستخدام الإنترنت کوسيلة لنقلها وتبادلها. ولما للإنترنت من مزايا في إمکانية وسرعة الاتصال طوال اليوم فقد ازداد الاهتمام باستخدامه, خاصة مع النمو الهائل في کم وکيف المعلومات المتاحة على الشبکة.
ومن جهة أخرى ثمة حرية کبيرة فيما ينشر إلکترونيا, إذ لا تخضع المواد المنشورة لأي مراجعة. ولذا فإن ما ينشر على الإنترنت وجودته محل جدال.
ويحذر فلود (1998) Flud , المديرين من الاثار السلبية للبيانات القديمة وغير الملائمة على الاداء الاقتصادي. کما يشير کلتنر 1998 Keltner , إلى خطورة البيانات والمعلومات الطبية القديمة والمتاحة على الشبکة ,من حيث تأثيراتها السلبية على الصحة العامة. وکذلک لا نغفل تلک الاثار النفسية الاجتماعية, سواء الناجمة عن التفاعل بين الأفراد من جهة أو الناجمة عن التفاعل بينهم والمعلومات من جهة أخرى.
وبالإضافة إلى ذلک يوفر الإنترنت بيئة تعليمية قيمة, شريطة أن يتقن الطالب مهارات استخدامه وينمي اتجاها ايجابيا نحوه. ومن ثم يقدم الإنترنت فرص التفاعل المباشر مع الأفراد والمعلومات. وهو بذلک يخدم کدعامه أساسية لتطويرات جوهرية في المناهج وطرق التعليم والتقييم.