تمثل الطفولة مرحلة من أهم المراحل العمرية في حياة الفرد, ففيها تنمو قدرات الطفل وتتفتح مواهبه وتتزايد قابليته للتأثر والتعلم والتوجيه والتشکيل وقد أثبتت کثير من الدراسات خطورة هذه المرحلة وأهميتها في بناء الإنسان وتکوين شخصيته وتحديد اتجاهاته في المستقبل, فما يجده الطفل في السنوات الأولى من نمو يسهم في تنمية شخصيته وتحديد سلوکه في جميع المراحل العمرية التالية بصورة قوية وفعالة ⁽¹⁾.  وحسب تقرير اليونيسف لعام 2019 يبلغ عدد الاطفال الايتام فى العالم حوالى (132 مليون) طفل ، وحوالى(13 مليون ) طفل فقط الذين يحظون بالرعاية⁽²⁾. وعدد الاطفال فى مصر أقل من( 18 سنة) يقدرون بنسبة (36.6%) من إجمالى السکان أى( 32.5 مليون)، يستحوذ الذکور فيهم على نسبة( 51.7 % والإناث 48.3% ) وهذا يدل على حال الطفل المصرى فى مصر، کما يتراوح عدد الأطفال الأيتام فى مصر بين (2.5% إلى 3% ) من عدد السکان، وفى آخر إحصائية أجراها المجلس القومى للأمومة والطفولة، رصدت( 1000 حالة) اغتصاب تعرض لها الأطفال فى الفترة من يناير إلى أکتوبر(2014) أما الحالات غير المسجلة تصل إلى أکثر من( 3000 حالة) سنويا، ايضا تخطى عدد الأطفال العاملين فى مصر حاجز (1.59 مليون)، وهم أطفال يتسولون ويعملون بالورش والمصانع وهو ما يؤدى إلى انهيار طفولتهم مقابل نقود زهيدة تستبدل أجمل سنوات عمرهم.⁽³⁾ ولقد نصت المادة (25) من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان على أن "لکل إنسان الحق فى مستوى معيشى ملائم لصحته ورفاهيته وکذلک لصحة ورفاهية أسرته ، بما فى ذلک المأکل والملبس والمسکن والرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية الضرورية والحق فى الأمان"⁽⁴⁾. کما نصت الاتفاقية الدولية لحقوق الأطفال على تحديد حقوق أساسية هى حقوق الطفل الذاتية , وحق الطفل فى الحياة والصحة والحق فى تنمية القدرات والحق فى الحماية وکذلک الحق فى المشارکة