والضمائر تکتسب أهميتها بصفتها نائبة عن الاسماء والأفعال والعبارات والجمل المتتالية فقد يحل ضمير محل کلمة أو عبارة أو جملة أو عدة جمل , ولا تقف أهميتها عند هذا الحد بل تتعداه إلى کونها تربط بين أجزاء النص المختلفة شکلا ودلالة , فلها دور عظيم في الربط .
فالضمير يقوم بالربط النصي بين أجزاء الکلام فهو يربط الکلام السابق باللاحق ويقوم بالإيجاز والاختصار,والضمائر من بين الوسائل التي تحقق التماسک النصي , فهي تکون مع غيرها من الوسائل نسيجا نصيًا عاليًا, فالضمير يعمل على تجنب التکرار في النص , فالربط بالضمير بديل لإعادة الذکر وأنسب للخفة والاختصار , والضمائر تساهم في إبراز ما نسميه أساس النص أو جملة النواة التي تمثل المحور الذي يرتبط به ما في النص کله من عناصر,فکل متتالية نصية تعتمد على مجموعة من العبارات تسمى نواة النص وترتبط هذه النواة بمجموعة من الجمل عن طريق وسائل مختلفة منها الضمائر .والضمير اسم جامد يدل على متکلم أو مخاطب أو غائب وهو مبني وسبب بنائه أنه لا يثنى ولا يجمع , والضمائر تنقسم بحسب ظهورها في الکلام وعدم ظهورها إلى ضمائر بارزة وضمائر مستترة , والضمائر البارزة تنقسم إلى ضمائر منفصلة وضمائر متصلة , والضمائر المنفصلة منها ما يقع في محل رفع وهي ضمائر المتکلم وضمائر الغائب وضمائر المخاطب ,ومنها ما يقع في محل نصب وهو الضمير (إيا )الذي لابد أن تلحقه علامة تدل هل هو للمتکلم مثل (إياي , وإيانا )أم للغائب مثل ( إياه , و إياها )أم للمخاطب مثل ( إياک , و إياکما ).