أصبحت کوبا محور العلاقات الأمريکية –الأسبانية، إذ دخلت هذه المنطقة في حسابات السياسة الأمريکية قبل عام 1823، غير أن اهتمامها زاد بعد هذا العام، ومارست أساليب سياسية عديدة في محاولاتها لضم کوبا إلى اتحادها سواء باسلوب الشراء والتهديد والضغط، أو بأسلوب السيطرة بالقوة لکنها فشلت جميعاً؛ بسبب المواقف الأوروبية والتشبث الأسباني بها، إلى أن قامت الولايات المتحدة بشن الحرب على اسبانيا، ووضعت کوبا تحت حمايتها على أثر انفجار البارجة الأمريکية ماين. لذا تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على أهمية کوبا بالنسبة للولايات المتحدة، والوقوف على التطورات السياسية التي وجهت العلاقات الأمريکية الأسبانية، وکيف أدت هذه التطورات إلى إختلاق الذرائع والحجج لإعلان الحرب الأمريکية على اسبانيا. وکشفت الدراسة عن أن الولايات المتحدة کانت مبيته النية لاعلان الحرب ضد اسبانيا، متخذة من حادث تحطم البارجة ماين ذريعة لذلک، فکان لابد للجزيره أن تتبع سياسة تختارها الولايات المتحدة وفقًا لطموحاتها، لتحقيق الهدف الرئيسي بالسيطرة على القناة البرزخية، والحصول على قاعدة في الجزيرة تؤمن المحافظة على القناة بعد افتتاحها.
This study attempts to shed light on the importance of Cuba to the United States, and to identify the political developments that guided the US-Spanish relations, and how these developments led to the creation of pretexts and arguments for declaring the American war on Spain. The study revealed that the United States had the intention to declare war against Spain, using the crash of the battleship Maine as a pretext for this, so the island had to follow a policy chosen by the United States according to its ambitions, to achieve the main goal of controlling the isthmus channel, and obtaining a base on the island to secure the province On the canal after its opening.