يفحص هذا البحث الخطاب الحجاجي في شعر عروة بن الورد، من خالل: دراسة العناصر األساسية للعالقة الحجاجية المتمثلة في: أقوال االنطالق، وأقوال الوصول، و أقوال العبور في ديوانه. و فحص بعض التقنيات الحجاجية التي و ّظفها عروة في حجاجه. والکشف عن مدى وفائها بمتطلبات الحجاج. ا يتمثل فيه ً ًصا قديم وقد تم اختيار ديوان عروة بن الورد؛ کونه يمثل ن اإلنسان للدفاع عن قيمه الفاضلة، باإلضافة إلى أن عرو ة اضطر فيه لمواجهة خصم مبجل، ومن الصعب التصدي له، هو: القبيلة العربية بکل استبدادها؛ ولذلک فهو ملزم بحشد کم هائل من لى التستر ببعض األقنعة لتمرير قناعاته التي يخش الموجهات الحجاجية من جهة، وا ى التصريح بها من جهة أخرى. وقد تم الکشف عن تلک الموجهات الحجاجية على طريقة المنهج الوصفي، في إطار محدد يت ا له، مع االستفادة من معطي ً خذ من النظرية الحجاجية اللغوية مرجع ات النظريات الحجاجية المختلفة. وقد خرجت الدراسة إلى أن عروة بن الورد يميل في حجاجه إلى فرض النتائج الحجاجية على المتلقي على طريقة الحجاج الجدلي من خالل االستفادة من معطيات اللغة الحجاجية، وبعض تقنيات الخطاب. باإلضافة إلى أن عروة أنه قد يستخدم بعض التقنيات ا ينفذ منه إلى تحقيق نتائجه، مثل: الم أرة العاذلة.