لقد تناولت هذه الدراسة: التوجيهات النحويّة والصرفية التي ذکرت في توجيه القراءات الشـاذة في سورة ((طه)) ، وذلک بالرجوع إلى جُلِّ کتب النحو والصرف ، والقراءات ، والتفاسير ، وهذا جهدُ مقلٍ، ومحاولةُ مجتهدٍ ، حاولتُ فيه أَنْ أخدمَ الدراساتِ القرآنيةَ ، واللغةَ العربيةِ من خلالِ القراءاتِ وتوجيهَهَا ، ومِنْ أهمِ النتائجِ التي توصلتُ إليها من خلالِ هذا البحث، ما يلي : 
1ـ القراءات القرآنية وحيٌ منزل من الله ، ولم تکن من اجتهـاد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، واختلاف القراءات اختلاف تنوع لا اختلاف تعارض وتناقض .
2ـ للقراءات القرآنية دور مهم في تعدد التوجيهات النحوية ، بما يثبت أن النص القرآني ثروة لغوية هائلة، ومنبع خصب في مجال اللغة والنحو والتفسير والقراءات .
3ـ أن القراءات القرآنية مصدر لتقنين النحو ، وضبط قواعده ، ولا يصح أن يحکم عليها بما قرره النحاة من قواعد على أساس بيت مجهول القائل ، أو عبارة قالها عربي في البادية .
4ـ القراءات الشـاذة ؛ موروث لغوي ، يُعَبِّر عن دقَّة اللغة العربية ، واتساع ما تتميّز به .          
5ـ جواز توجيـــــه النص القرآني ؛ مما يمکن أن نطلق عليه توجيه القاعدة النحوية، واتفاقها مع القراءات .