هدفت الدراسة إلي الکشف عن أثر الحتمية التکنولوجية علي تشکيل الثقافة الإفتراضية , ذلک في ضوء منظوري "مارشال ماکلوهان" ,و "مانويل کاستلز" , من خلال دراسة ميدانية في محافظة الفيوم. ولذلک فأن الدراسة ارتکزت على تساؤل رئيسي : ما أثر الحتمية التکنولوجية في تشکيل الثقافة الإفتراضية التي أصبحت السمة المميزة لعصر الأنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي في ضوء أطروحة کلا من "ماکلوهان و کاستلز"؟ وحتى تتمکن الباحثة من تحقيق أهداف الدراسة اعتمدت الباحثة علي المنهج الوصفي , والمنهج الإحصائي, ولقد استخدمت الباحثة ( إستمارة إستبيان) کأدوات لجمع البيانات من عينة عشوائية قوامها 100 حالة , ولقد انتهت الدراسة إلي عدة نتائج من أهمها: أن هناک تأثير سلبي وإيجابيي للحتمية التکنولوجية ممثلة في صورة مواقع التواصل الإجتماعي فيما يتعلق بالثقافة الإفتراضية الناجمة عن الذوات الفاعلة في المجتمع الشبکي, فرغم ما تتميز بة مواقع التواصل الإجتماعي من ميزات تبدو لنا جميعا في تقليص بعدي الزمان والمکان کما يذکر "کاستلز" , ألا أن هناک جوانب أخري مظلمة خلال التفاعل عبر تلک المواقع, والتي أوضحتها الدراسة في إنتهاک الخصوصية, أهدار وقت دون فائدة,......ألخ.