يعد منجم السکري للذهب بصحراء مصر الشرقية المنجم الوحيد لتعدين الذهب في مصر، ويتم استخلاص الذهب عن طريق التعدين السطحي والباطني، حيث يوجد منجم سطحي وثلاثة مناجم باطنية. وقد أثرت عوامل التشکيل الباطنية في تمعدن الذهب بجبل السکري، وساعدت الخصائص التضاريسية والجيومورفولوجية في تيسير تعدين الذهب، ويدور الإنتاج السنوي للذهب حاليًا حول 0.5 مليون أوقية. وقد تمت دراسة الخصائص الجيولوجية والتضاريسية والجيومورفولوجية لمنطقة المنجم، وأيضًا إنتاجية الذهب والاحتياطي، وخريطة استخدام الأرض في المنجم. کما تم رصد التدخل البشري في المنطقة. وتم تطبيق منهجية جديدة لرصد التدخل البشري اعتمادًا على دمج المرئيات الفضائية ونماذج الارتفاع الرقمية عالية الدقة المکانية وبتواريخ مختلفة، لإنتاج مجسم تصويري ثلاثي الأبعاد يساعد على رصد التغيرات الجيومورفولوجية في الاتجاهين الرأسي والأفقي، وساعدت هذه المنهجية مع الدراسات الميدانية في إمکانية رصد التغيرات التضاريسية والجيومورفولوجية بدقة عالية، وتمثلت هذه التغيرات في إزالة بعض الأشکال التضاريسية والأرضية، وإنتاج العديد من الأشکال الأرضية البشرية النشأة، مثل حفرة التعدين السطحي والمدرجات الاصطناعية وحوض تخزين المخلفات والکومات الأشبه بالتلال المتراصة وغيرها. وخلصت الدراسة إلى أن دور الإنسان کعامل جيومورفولوجي لا يقل عن دور عوامل التعرية، فمع نهاية التعدين سيکون الإنسان قد نقل کمية من الصخور تعادل نحو 14.2 مرة قدر حمولة نهر النيل السنوية عند أسوان قبل بناء السد العالي.