تُعد المؤسسات الأکاديمية الداعم الرئيس للعملية التعليمية، حيث يُعد استخدام التقنيات الحديثة خصوصاً التعليم عن بُعد والتعليم الالکتروني القائم على نواتج التکنولوجيا والتطور الرقمى المستمر هو من أکبر المهام التعليمية المنوطة بالتخصص،  فتخصص المکتبات والمعلومات من التخصصات التى تسعى لمواکبة التطور التکنولوجى فى بيئة المکتبات فيُعد مجال المکتبات والمعلومات من التخصصات المهمة التى تخدم کل العلوم، حيث يتحول مجتمع التعليم من شکله التقليدى إلى استخدامه لوسائل التکنولوجيا والتفاعل معها، وذلک لما تنتجه هذه التقنيات من فرص أکثر مرونة وقدرة على تحقيق أفضل الأهداف والنتائج المرجوة من العملية التعليمية، حيث يساعد التعليم عن بُعد الطلاب على استخدام الوسائل والوسائط التقنية والتکنولوجية والتعامل معها والاستفادة منها، وفيما يلى نتناول التعليم عن بُعد فى مجال المکتبات والمعلومات فى الوطن العربى بين النظرية والتطبيق من خلال تناول مفهوم التعليم عن بُعد وأهميته ومبرراته وأسباب استخدامه، وأبرز أنواع التکنولوجيا المستخدمة فى تقديم برامج التعليم عن بُعد، إضافة إلى تناول أبرز نماذج التعليم عن بُعد فى الوطن العربى فى مجال المکتبات والمعلومات، وعرض أبرز المشکلات التى تواجه تطبيقه فى مجال المکتبات والمعلومات بإتباع المنهج الوصفى باعتباره المنهج الأقرب لطبيعة الدراسة، وصولاً للنتائج ووضع التوصيات التى من شأنها يتم مواجهة المشکلات التى تعوق تطبيق التعليم عن بُعد فى المجال.