لقد تنامي  المحتوى الإلکتروني بشکل ملحوظ على الشبکة العنکبوتية وزاد الإقبال عليه. ويطرح هذا الإقبال تساؤلاً هاماً على المهتمين بتداول واستخدام المعلومات وهو ما مدى الاستفادة الحقيقية من هذا المحتوى وأوجه استثمارها النوعية ؟ وما جودة هذا المحتوى الذي يتم تداوله ونشره والاستفادة منه عبر شبکة الإنترنت في قطاعات معينة ومنها الصحي ؟ وما مدى توافر الوعي بهذا الاستخدام والوعي بمعايير الحکم على جودة المحتوى من قبل المستفيدين. وتتمثل مشکلة الدراسة في بحث مدى الوعي والمشارکة والاستثمار لمفهوم  الصحة الإلکترونية وأدواتها في مصر لدى عينة من المصريين، والتقييم لنماذج من هذا المحتوى لمعرفة جودته ومدى إسهامه في مجتمع المعرفة. واعتمدت  الدراسة المنهج الوصفي التحليلي  للوقوف على ظاهرة الدراسة  ،کما اعتمدت أيضا على أحد أدوات هذا المنهج وهو منهج تحليل المحتوى  وفقاً لمعايير يتم الاعتماد عليها لتقييم المواقع الطبية عينة الدراسة، بالإضافة إلى الملاحظة المباشرة للمواقع الإلکترونية کأدوات أولية لجمع المعلومات.وتم طرح استبيان أجابت عليه عينة قدرت ب (250) مفردة  شملت عدة شرائح عمرية  واجتماعية وثقافية وتعليمية مختلفة ، کما اختارت الباحثة 10 من المواقع التي تقدم أو تهتم بالمحتوى الصحي و وقد اسفرت الدراسة عن جملة نتائج وتوصيات کان من أهمها
وجد أن الجانب الصحي کنمط إفادة في مجتمع الدراسة کان في الترتيب السادس ضمن تسع فئات إفادة ومثل بما يقرب من ثلث العينة 33,6% ، ووجد أن نسبة من يعلموا بوجود مواقع طبية صحية 63,6% في مقابل 36,4% لا يعلموا وکانت من أهم التوصيات الوصول إلى تحقيق مبدأ الاستدامة داخل مجتمع المعرفة وإتاحة الأدوات الرقمية في کلٍّ من مراکز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات عن طريق تأمين قنوات مفتوحة تسمح للفرد بالاطلاع الدائم والمتواصل إلى المعلومات وشموليتها .