تأثر المحيط الحضري في المجتمعات العمرانية الکبيرة على مدى العقد الماضي بعدة تغيرات تحت تأثير التکنولوجيا والعولمة وتقدم وسائل الإعلام التکنولوجية الرقمية، وأصبحت المعلومات الرقمية تتحول إلى مفردات معمارية لتشکيل الواجهات وبالتالي تحولت الواجهات المعمارية إلى صور متحرکة لمواکبة هذا التطور، وبناءاً عليه تشکل مفهوم للفضاء المعماري والحضري يختلف عما کنا نعرفه سابقا بدخول ظاهرة الوسائط التفاعلية في واجهات المباني (شاشات العرض – واجهات الوسائط التفاعلية)، والتى تمثل مزيج متکامل بين المبنى ووسائل الإعلام والمحيط الحضرى. غيرت الوسائط التفاعلية مفهوم التصميم حيث اعتمدَ إنشاؤها على أساس التفاعل ما بين المبنى والبيئة الحضرية، بناءاً عليه يمکن القول أن الوسائط التفاعلية في الواجهات هي ظاهرة عمرانية جديدة تؤثر على المبنى والفراغ الحضرى وتزامناً مع التطور التکنولوجي تعددت مظاهر تطبيق واجهات الوسائط التفاعلية، مما أدى إلى ظهور العديد من التصنيفات والأنواع المختلفة لواجهات الوسائط. من هذا المنطلق تهتم الورقة البحثية بدراسة التصنيفات المختلفة لواجهات الوسٍائط التفاعلية ومدى تأثيرها على الفراغ الحضري وذلک لاستقراء التصنيف الأشمل بهدف اعتماده في دراسة واجهات الوسائط التفاعلية وتطبيقاتها. الکلمات الدالة : واجهات الوسائط التفاعلية - تصنيفات واجهات الوسائط - المحيط الحضري.