شهدت الآونه الأخيره تقدماً کبيراً في إشراک الأطفال في العمليات التصميمية وصنع القرارات الخاصة بمستقبلهم، فحظت مشارکة الاطفال بأهتمام متزايد من قبل المصممين والباحثين  وأصحاب السياسات ، فقد بات من الواضح إن دورالتعليم لم يعد يقتصرعلي نقل المعلومات   والمعارف إلي الأطفال وإنما أصبح من الضروري إن تقوم بتدريبهم وتعويدهم علي التفکير الأبداعي بحيث يسعي کل طفل بأستمرار لتطوير ما يعرفه ، ويتطلع إلي سبل الأرتقاء إلي مستويات أکثر تقدماً وکفاءة في المجتمع، وکانت المشارکة في عملية التصميم هي أحد المحاور التي تساعد الطفل علي التفکير الأبداعي وتنمية قدراته وتطويرها. فعملية المشارکة مطلوبة الآن بشکل عام في العديد من مشاريع التنمية في البلدان المتقدمة وغالباً ما ينتج عنه تغيربيئي أفضل ، فعدم مشارکة الأطفال غالبا ما يؤدي إلي بيئات تتعارض مع مايريده الأطفال. ومن هنا إستهدفت الورقة البحثية دراسة نظريه لمشارکة الأطفال في تصميم"البيئات التعليمية" وتوضيح أهمية وتأثير المشارکة علي الطفل والمجتمع ،مع سبل دمج الأستدامة البيئية والتصميم البيوفيلي في عملية التصميم والتخطيط ، وذلک لأن البيئة المحيطة بالطفل لها تأثير مباشر علي سلوک الطفل ونموه.ثم ينتهى البحث بالنتائج الخاصة بالدراسة .