أن تخطيط المدينة وتصميمها العمرانى بم يتلائم مع المجتمعات المختلفة والشعوب کان ومازال من اکبر وأهم القضايا التى شغلت الامم والشعوب منذ القدم وقد تمت دراسات عديدة منذ القدم فى دراسة المدينة والمؤثرات التى تؤدى الى تشکيل وصياغة العمران ومن هنا علينا أن نشير الى أن دراسة البيئة الحضرية أو المدينة عمل معقد لاختلاف الأطر النظرية التى يمکن تبنيها فى هذا المجال. ويأتى البحث بافتراض أن المدينة ماهى الإ مجتمع عمرانى يمتزج فيه المجتمع بکافة مقوماته التى تنبثق من بيئته الحضارية مع البيئة المحيطة به التى يستمد صياغته من خلال مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية والوظيفية ودور متطلبات واحتياجات السکان فى اداء هذا المجتمع. وانتشار العشوائية البنائية داخل المناطق التراثية واحتلال مناطق ذات القيمة التراثية بطابع مستحدث غير متوافق مع الصيغ العمرانية بالمنطقة. ليس هناک أى من منهجيات لصيانة المبانى أو البيئة ذات القيمة التراثية وفى وضع کهذا أصبح من الضرورى تطبيق الوسائل العلمية والفنية والادارية والتشريعية اللازمة لمعالجة المکونات العمرانية واضافة اللمسات الجمالية الواعية إليها، من أجل تحسين صورتها البصرية وصيانتها وتنقية الفراغات العمرانية مما لحق بها لاستعادة طابعها الجمالى. ويتناول البحث دراسة العلاقة بين الصيغ العمرانية المختلفة داخل النسيج العمرانى بالمجتمعات الحضرية والملائمة مع المجتمعات للحفاظ على المناطق التراثية ليساعد على وضع منهجيات مقترحة يمکن تطبيقها فى أيآ من المناطق التراثية.