خلال العقود الماضية ساهمت الإبتکارات والتطورات التقنية في تحسين کفاءة أداء العديد من عناصر البناء مثل الأغلفة والأسقف والنوافذ والجدران....ألخ ، وذلک من خلال ترجمة مصطلح ديناميکي الى وظائف وسلوک وأستجابة لمکونات البناء لتتغير بمرور الوقت لتحقيق التکيف مع متطلبات المستخدمين الداخلية الديناميکية من جهة ومع المؤثرات والظروف المناخية الخارجية المتغيرة من جهة أخرى، ومن هنا ظهر مصطلحات المباني التکيفية والمستجيبة والحرکية،  وتوفر واجهات المباني التکيفية تحسينات کبيرة في کفاءة إستخدام الطاقة وراحة المستخدمين من خلال قدرتها على الاستجابة وتغيير سلوکها وفقا للمؤثرات الداخلية والخارجية عن طريق المواد والمکونات والأنظمة، والتي تطورت بشکل کبير في الوقت الحالي وهناک اهتمام متزايد بدراسة وتطويرمکوناتها وتقنياتها  لتحقق وظائفها المتعددة وتتکيف مع بيئتها المحيطة ومتطلبات راحة ورفاهية المستخدمين، ومن المتوقع زيادة الحلول المبتکرة لها في المستقبل القريب، بالرغم من ذلک هناک فجوة معرفية ونقص في الدراسات البحثية حول تصور الاتجاهات المستقبلية لها مما يلزم إجراء دراسات أکثر شمولاً حول مستقبل الواجهات التکيفية.
وتقوم الدراسة بالتحقق من المفاهيم الرئيسة والإتجاهات الحالية للواجهات التکيفية ودراسة المواد والمکونات والأنظمة والتقنيات لها مع الترکيز بشکل خاص على فهم کيفية أداءها من خلال تحليل مجموعة من الحالات الدراسية ، للوصول لصياغة إطار متکامل للمفاهيم والأنظمة والتقنيات المستقبلية للواجهات التکيفية ، بهدف المساهمة في التطورات المستقبلية لها وتحسين أداءها وأن تحقق کامل إمکاناتها في التکيف مع مؤثرات البيئة المحيطة وتوفير الطاقة وتحسين رضا المستخدمين.