تتميز الهندسة القيمية عن بعض المناهج المطبقة فى علم الإدارة و من ضمنها منهجية "خفض التکاليف" حيث أن خفض التکاليف يمثل أحد جوانب منهج الهندسة القيمية إلا أنه لا يمثل العنصر الرئيسى فيها، فبالمقارنة بمنهجية "خفض التکاليف" التى يتم بناء على تجزئة العمل أو المشروع و إلغاء جزء من العمل، بينما منهج الهندسة القيمية مبنى على تحليل الوظائف و من ثم طرح البدائل التى تؤدى الغرض. و هذه الورقة البحثية بنيت على خطة لدراسة کيفية الإستعانة بمنهجية الهندسة القيمية لإيجاد حل للمشاکل الناتجة من سقوط الأمطار وتأثيرها على حرکة المرور. عند التطبيق الأولى لنظرية الهندسة القيمية لعمل شبکات صرف الأمطار يکون بالرفض حيث ان تکرار سقوط الأمطار بغزارة نادراً ما يحدث و بالرغم من عمل حسابات ما يترتب من تعطل فى المرور حيث أن تکاليف شبکة صرف للأمطار کبيرة لا يتناسب مع تأثيرها. هذا القرار يظهر فى أول وهلة أنه صحيح من الناحية الحسابية بعدم عمل شبکة صرف الأمطار، بينما التأثير السلبى على المجتمع و دراسة الموقف بالمعلومات العلمية يظهر أهمية إيجاد حل لا يخل بنظرية الهندسة القيمية و فى نفس الوقت يکون للحل تأثير إيجابى، و هذا ما قام به هذا البحث من ترکيز الدراسة على أهمية تحليل تأثير مشکلة تعطل الحرکة المرورية و ما يترتب عنه مما له أثر على خلق مناخ صحى للمجتمع.