اتسمت المجتمعات العمرانية في الآونة الأخيرة باتساع الفجوة بين الطبقات العمرانية والاجتماعية، مما جعلها تنحصر بشکل تقريبي ما بين طبقتين أحدهما لذوى الإسکان المتميز والأخرى لذوى الإسکان المحدود وبدأت الطبقة الوسطى في التقلص بشکل کبير.
   فظهر بوضوح التباين العمراني وانعکس بشکل تلقائي على الجانب المجتمعي، وظهرت المجتمعات السکنية الفاخرة بشکل واسع في أماکن متفرقة محاطة بسور يعزلها عن ما يحيط بها من مناطق سکنية أخرى، مما سبب الفصل الاجتماعي الحاد ما بين الطبقات الاجتماعية المتفاوتة رغم احتياج کل منهما للآخر لاستکمال متطلبات الحياة.
 إلا أن هذا الفصل الاجتماعي في- بعض الاحيان- کان بناء على رغبة بعض فئات المجتمع في الفصل، مما أظهر بعض مشاعر في عدم قبول الآخر ورفض المشارکة والاندماج الاجتماعي، الأمر الذى يؤدى الى أضرار اجتماعية کبيرة لا يُعلم مداها في المستقبل .
    وقد أصبح من الضروري إعادة المجتمع إلى سياقاته العمرانية والاجتماعية الأصيلة والسعي وراء القضاء على التباين العمراني والمجتمعي الحادث.