تسببت عمليات التنمية بالعالم في موجة کبيرة من الإهتمام بجودة الحياه بالمدن ، والتي تتحقق من خلال زيادة الإهتمام بتخطيط فراغاتها العمرانية ، فتسمح بتقارب الإنسان مع الطبيعة ، بما تضمه من عناصر طبيعية (العناصر النباتية المختلفة) تحقق کل من الإتزان المادي والمعنوي للإنسان ، تلک العلاقة المباشرة مع الطبيعة  قد أتاحت للمتخصصين الفرصة بالتفکير بوعي وبرؤية شاملة - خاصة مع ظهور العلوم التي تربط بين کل من العمران ، والبيئة الطبيعية ، فأتت بصيغة توافقية تهتم بإحتياجات البشر ، کما تهتم بالبيئة الطبيعية والبرية للفراغات داخل وخارج المدن ، من هذا المنطلق تهدف الدراسة إلي إلقاء الضوء على العناصر النباتية البرية المحلية کعنصر رئيسي يضم لعناصر تنسيق وتصميم المواقع في ظل المشاکل المرتبطة بندرة المياه ، من ناحية ، والمشاکل الإقتصادية ، والبيئية في العالم ، من ناحية أخرى ، فضلا على ، فقدان هوية المدينة ، خاصة في "مصر" ، وأيضاً في ظل تطور الأفکار المرتبطة بالبيئة الطبيعية وعلاقتها بالعمران ، بالإضافة الى التطور العلمي في علوم النبات و"البستنة" ، حيث کان من الضروري عمل دراسة وافية عن تلک النباتات ، وبصفة خاصة في "مصر" ، وتحديد أماکن تواجدها ، وأهميتها ، وإستخداماتها المختلفة  کبديل للنباتات التقليدية - کعنصر تنسيقي طبيعي بالفراغات المفتوحة ، ودراسة أحد تجارب الدول في ذلک المجال ، لتحديد معايير إستخدامها ، ومعرفة التحديات والصعوبات التي تمنع من إستغلالها ، ووضع إطار عمل للمساعدة في التقدم بذلک المجال ، للوصول لفراغات مفتوحة تحقق التوافق التام مع الطبيعة ، والتنوع البيئي ، من ناحية ، وتحقيق إحتياجات الإنسان ، من ناحية أخرى ،  بالإضافة الى ، تحقيق رافد من روافد هوية المکان.