إن واقع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي يواجه العديد من التحديات وتنوع المشکلات التنظيمية، والتغيرات المستمرة في البيئة المحيطة، کما أن الأساليب والطرق التقليدية لم تعد ملائمة الأن في ظل الظروف والمتغيرات البيئية المعاصرة، وهذا يحتم عليها ضرورة البحث عن کل ما يحقق لها استراتيجياتها ويساعدها في تحقيق أعلى مستويات التميز في أداء أعمالها من خلال الکشف عن القدرات الابتکارية الکامنة لدى العاملين بها والاستفادة منها بفاعلية في تحقيق أهدافها, لما لها من نتائج إيجابية على مستوى الأداء ومواجهة التحديات والتغيرات.
استخدم الباحث عددا من الأساليب الإحصائية المناسبة لطبيعة البيانات والفروض التي تم صياغتها وکانت من أهم هذه الأساليب معامل ارتباط بيرسون، أسلوب الفا کرونباخ والإحصاءات الوصفية وتحليل الانحدار المتعدد. کذلک استخدم قائمة الاستقصاء کأداة رئيسية لجمع البيانات وقد بلغت عينة البحث 384 مفردة وتم توزيع مفردات العينة على العاملين والمديرين بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعي, صندوق العاملين بقطاع الأعمال العام والخاص على مستوى مدينة القاهرة.
وتوصل الباحث إلي عدد من النتائج أهمها:
توصلت الدراسة إلى أن رد الفعل الهدام الإيجابي لدى العاملين بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعي کان بدرجة متوسطة, وأن الآراء تتجه نحو المحايدة تجاه عبارات هذا البعد. فقد بينت النتائج أن العاملون دائما ما يکونون مثالا يُحتذى به في العمل وقدوة حسنة لکل زملائهم ويبذلون أقصى جهدهم حتى يکونوا مثالا للنزاهة والشرف والأمانة بالرغم من أن ذلک مُجهد جدا ولکن دورهم ووظيفتهم تحتم ذلک, ويحاولون دائما من المشارکة الإيجابية والفعالة مع کل جماعات المصلحة مع الهيئة حتى لو کان ذلک بعيد عن مهام وظيفتهم وتخصصهم وذلک لإيمانهم بأن مصلحة الهيئة أعلى من الجميع. 
وقدم الباحث عدداً من التوصيات من أهمها:
- أن يتم تعويض العمالة التي تم الاستغناء عنها في برنامج التخفيض.
- تقديم التعويضات والحوافز المادية للعاملين الحاليين لزيادة أعباء العمل نتيجة لتخفيض حجم العمالة.
- إعلام العاملين بمسببات عملية تخفيض حجم العمالة.
ــــ أن تستفيد إدارة الهيئة من مبادرات العاملين الموهوبين ذوي الأفکار الابتکارية.
ــــــ أن يهتم العاملون بتقديم طريقة جديدة وأسلوب مبدع في العمل حتى ولو کان هناک احتمال للفشل.