لا شك أن التعلم الإلكتروني لم يعد بحاجة إلى إثبات كفاءته في عملية التعلم؛ فقد سبقتنا العديد من الدول في استخدام التعلم الإلكتروني والحاسوب في التعليم، وهذا مدرج في خططه وأهدافه الإستراتيجية.

ولقد تم إجراء العديد من الدراسات لفحص فعالية أنواع مختلفة من التعلم الإلكتروني واستخدام الحاسوب في التعليم في اكتساب وتعزيز مهارات الطلاب وزيادة فعالية قدراتهم الإنجازية.

لهذا؛ يسعي البحث الحالي إلى استجابة واعية لضرورات استخدام أنواع جديدة من تقنيات التعليم، وذلك لزيادة فاعلية العملية التعليمية التي تعتبر مطلبًا لتحقيق نمو متميز في التعلم القائم على التقنيات والأدوات الحديثة، ومن هنا تبرز أهمية البحث الحالي الذي يهدف إلى قياس أثر تكنولوجيا الكتاب الإلكتروني التفاعلي لتعزيز التعليم الجامعي لدى الطلاب خلال جائحة كورونا.

فمع ظهور تقنيات التعليم، إيماناً بأهمية تنوع أساليب توفير المعلومات وأثرها في زيادة تحصيل الطلاب، يبرز الكتاب الإلكتروني كواحد من الطوارئ التقنية الحديثة في إدخال المحتوى الإلكتروني بشكل أكثر جاذبية وفعالية. بطريقة تفاعلية لم يسبق لها مثيل من خلال الكتاب التقليدي المطبوع. جعلت صناعة الكتاب الإلكتروني من السهل خلالها تبادل المعلومات والبيانات عبر الإنترنت والهواتف المحمولةEbied & Rahman, 2015, 71)).