القصة جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، حيث تعد واحدة من أقدم أشکال الفنون ذات الطابع الشعبي، وتستخدم في تقديم معلومات تاريخية وعلمية ودينية واجتماعية وثقافية، وتغرس القيم الأخلاقية والمجتمعية، إضافة لذلک فهي تثري المخزون المعرفي والمهارات الحياتية والاجتماعية وهي على الرغم من قدمها إلا أنها من أهم الأساليب اللغوية التي تساعد الفرد على التعبير عن الخبرات التي مر بها، وتسمح له بأن يعبر عن خياله، فالکثير من القصص التي تناقلتها الأجيال على مر العصور والأزمان، منها ما وجد طريقة في التوثيق ومنها ما زال يروي مشافهة، إلا أن حاجة الإنسان إلى تلک القصص لا تنتهي بانتهاء مرحله من مراحل حياته بل تبقى ملاصقة له.
واحتلت القصة النثرية الشفوية قديما مکانة مرموقة في المجتمع حيث کانت تنقل تجارب الآخرين. فالقصص قد تخاطب العقل فتقوم بتصوير تلک العلاقات الإنسانية المتسمة بالخلق السامي والمثل الرفيعة، أو قصص تتناول القضايا الاجتماعية تتحدث عن حياة المجتمع، أو قصص تهتم بالخيال العلمي الذي يرسم عالماً بأبطاله، وکائناته، وأدواته الخيالية.