قفز التعلم الطبي في الآونة الأخيرة قفزة هائلة بعد توظيف اجهزة الاستشعار الذکية القابلة للارتداء، وأصبح توظيف هذه الأجهزة خيارًا شائعًا للمراقبة المستمرة للعديد من الحالات المرضية، وقد ثبت بالفعل الفائدة العالية لدقة نتائجها لا سيما في حالة ذوي الاعاقة أو کبار السن، خاصة لما توفره من سرعة في نقل النتائج لحظة الاستجابة، بجانب سهولة تثبيتها على الذراع أو الساق أو العضو قيد المتابعة.
من هذا المنطلق اهتمت تکنولوجيا التعليم بالسعي بتوظيف هذه التکنولوجيا الجديدة في مجالات التعليم العام، وبالتحديد في مجال التعليم الطبي کإحدى التخصصات الهامة التي تسعى تکنولوجيا التعليم لتطويرها في الآونة الحالية، لا لاحتياجنا في توظيفيها في ظل جائحة Covid 19 فحسب، بل لضرورة الإخذ بأفضل النظم الحديثة في مجال التعليم الطبي، الذي يعد من أهم المجالات التعليمية لاهتمامه بالإنسان.
وتعد أجهزة الاستشعار البيولوجية الذکية من أکثر المصادر دقة في نقل البيانات في النظام بأکمله، ولذا فإن نشر ثقافة التدريب الالکتروني لطلاب کليات الطب قبل تخرجهم واثناء ممارستهم في الحقل الطبي لحصولهم على أدق النتائج والبيانات التي يصعب الحصول عليها من خلال أدوات جمع البيانات التقليدية، يعد متطلب ضروري لنجاح التعليم الطبي عند تطويره.