استهدف البحث الحالي قياس فاعلية برنامج متعدد الوسائط التفاعلية يعتمد على تتبع أثر نمطي (التحکم من خلال البرنامج - التحکم من خلال الفيديو) على تنمية الوعي التکنولوجي لدي عينة عشوائية ممثلة لأطفال الروضات الحکومية في محافظة بورسعيد قوامها (40) طفلاً وطفلة، حيث طبق على العينة مقياس الوعي التکنولوجي، واختبار الوعي التکنولوجي لطفل الروضة بعد تطبيق أدوات المعالجة التجريبية؛ برنامج الوسائط المتعددة التفاعلية، وتوصل البحث إلى عدة نتائج أهمها: وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية الأولى (التحکم من خلال الفيديو) ورتب درجات أطفال المجموعة التجريبية الثانية (التحکم من خلال البرنامج) في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الوعي التکنولوجي لطفل الروضة لصالح أطفال المجموعة التجريبية الثانية (التحکم من خلال البرنامج)، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية الأولى (التحکم من خلال الفيديو) ورتب درجات أطفال المجموعة التجريبية الثانية (التحکم من خلال البرنامج) في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الوعي التکنولوجي لطفل الروضة لصالح أطفال المجموعة التجريبية الثانية (التحکم من خلال البرنامج)، وفي ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج أوصى الباحثان؛ بضرورة الاهتمام بالتنشئة التکنولوجية لطفل ما قبل المدرسة في ضوء التحديات التکنولوجية المعاصرة، تدريب معلمات رياض الأطفال على تصميم، وإنتاج وتنفيذ الوسائط المتعددة والبرمجيات التعلىمية التي تناسب خصائص طفل ما قبل المدرسة قبل التحاقها بالعمل في رياض الأطفال واثناءه، والحرص على التوظيف الجيد للأنشطة التکنولوجية في رياض الأطفال بما يسمح بتعلىم، وتعلم فعال ونشط لطفل المرحلة، ربط الأنشطة التکنولوجية بسياق الحياة الواقعية للطفل لإعطائه الفرصة لتنمية مهارات التفکير الابتکاري والإبداعي.