تهدف هذه الورقة لاستعراض أمثلة لأنواع أجهزة الإدخال المتاحة وکيفية استخدامها عند إنشاء البيئات الافتراضية ثلاثية الابعاد، والمقصد من ذلک؛ أن نبصّر مصممي البيئات الافتراضية التعليمية ثنائية الابعاد أو ربما ثلاثية الابعاد المعروضة عبر الشاشة ثنائية الابعاد، بأن الخروج عن حدود الشاشة التقليدية، سيثري البيئات التعليمية المدمجة، لما تحمله هذه التکنولوجيات من مثيرات مدمجة تجمع بين ما هو مرئي ومسموع وملموس، خاصة بعد تطويرها في الآونة الأخيرة وربطها بأنظمة الذکاء الاصطناعي وشبکات المعلومات.
ومن هذه الأنواع: أجهزة الإدخال التقليدية مثل لوحات المفاتيح والماوس ثنائي الابعاد وکرة التتبع والقلم وطاولات الأجهزة اللوحية اللمسية وعصيان التحکم   وجهاز الادخال وفق درجات الحرية، وکذلک أجهزة الإدخال المکانية ثلاثية الابعاد ومنها تکنولوجيا الاستشعار للتتبع ثلاثي الابعاد والاستشعار المغناطيسي والميکانيکي والصوتي وبالقصور الذاتي والبصري والراداري وأجهزة الاستشعار الکهروبيولوجي والهجين.
رغم تعدد متطلبات انشاء البيئات الافتراضية ثلاثية الابعاد؛ إلا أن اختيار أجهزة الادخال المطلوبة لعملية الإنشاء؛ يعد عنصراً مهماً في عمليات التصميم والاستخدام والتطوير، باعتبار انها الوسيلة الأساسية للبناء، ولا شک أن اختيار مجموعة مناسبة من هذه الاجهزة، يتطلب دراية کاملة عن مواصفات المنتج النهائي، حتى يسمح للمستخدم بالتواصل بسهولة مع التطبيقات. فعلى سبيل المثال، قد تحتاج بيئات محددة إلى تتبع رأس المستخدم أو السماح له بالتفاعل مع عناصرها باستخدام صوته أو ايماءته، بل واحياناً حرکة اطرافه، أو حرکة عينيه، مما يستلزم مع ذلک وجود مواصفات وسعات محددة لهذه الاجهزة.