استهدف البحث الحالي تنمية کفاءة التعلم والاتجاه نحو التعلم الإلکتروني لدى الطلاب غير المتخصصين في مجال تکنولوجيا التعليم، وذلک من خلال التعرف على أثر التفاعل بين نمط تقديم المحتوى (مستوى الوحدة - مستوى المقرر) في بيئة التعلم الإلکتروني ونمط الإبحار في المحتوى (خطي - متفرع). وتکونت عينة البحث من (20) طالباً من طلاب کلية اللغة العربية بجامعة القصيم، وقد تم توزيع الطلاب في أربع مجموعات تجريبية. ولاستقصاء أهداف البحث، أعد الباحث مجموعة من الأدوات، وهي: استطلاع رأي يهدف إلى التعرف على أراء الطلاب عن نمط تقديم المحتوى ونمط الإبحار، واختبار تحصيلي يهدف إلى قياس الجانب المعرفي، ومقياس اتجاه يهدف إلى التعرف على اتجاهات الطلاب نحو التعلم الإلکتروني. وقد أسفرت نتائج البحث عن أنه لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) فيما يتعلق بکفاءة التعلم للمهارات المستهدفة وکذلک الاتجاه نحو التعلم الإلکتروني؛ يرجع إلى تأثير نمط تقديم المحتوى، أو نمط الإبحار في المحتوى. إلا أن الباحث وجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعتين التجريبيتين فيما يتعلق بالاتجاه نحو التعلم الإلکتروني؛ يرجع إلى تأثير نمط تقديم المحتوى (مستوى الوحدة - مستوى المقرر) مع تثبيت نمط الإبحار في المحتوى (الخطي) لصالح نمط تقديم المحتوى على مستوى المقرر.ويوصي الباحث بتقديم المحتوى على مستوى المقرر، أي تقديمه کاملاً کما الکتاب الإلکتروني، ويلجأ مصمم المحتوى للتقسيم في شکل وحدات أو عناصر تعلم، فقط في حالة المقررات الضخمة جدا. واستخدام نمط الإبحار الخطي، کنمط رئيسي للإبحار في المحتوى الإلکتروني، مع إستخدام نمط الإبحار المتفرع، وينصح هنا بتوفير کل من النمطين في بيئة محتوى التعلم الإلکتروني