تهدف الدراسة إلى رصد الأخطاء اللغوية، التي يقع فيها رواد مواقع التواصل الاجتماعية-في مصر والسعودية- في مواقع (الفيسبوک) و(تويتر) و(واتس أب)؛ بعد انتشار الأخطاء بينهم بکثرة، ثم تحلل الدراسة تلک الأخطاء وتصنفها، وتبين أسبابها، للوصول إلى سبل معالجتها، عند تعليم اللغة، وتصويب الأخطاء؛ بالاستفادة من دراسات علم اللغة التطبيقي في مجالي تعليم اللغة وتحليل الأخطاء؛ فهي دراسة وصفية تحليلية معيارية، تتناول الأسباب التي تؤدي إلى وقوع تلک الأخطاء في الکتابة لدى متکلمي اللغة الأصليين، وهي أسباب متنوعة، قد تعود إلى الإرهاق، أو المرض، أو التوتر، أو الشک، أو التقليد. وهذه الأخطاء تدور في إطار الحذف، والزيادة، والنقل، والتکرار، وإبدال صوت بصوت، وتغيير خطة الکلام. وقد صمم الباحث استبانة أجراها على عينة من طلاب الدبلومة التربوية بجامعة القصيم عام 1438هـ من مختلف التخصصات؛ لتحديد مدى تأثير التواصل الإلکتروني في حدوث الأخطاء، حيث أظهرت الاستبانة أن ما نسبته74% من العينة تفضل التواصل بالعامية، وأن ما نسبته85.2% تتأثر بلغة المتواصلين معهم، بدرجات متفاوتة. کما حلل الباحث عينة من کتابات أصدقائه المصريين على (الفيس بوک)، وکتابات المتابِعين للباحث والمتابَعين منه، من السعوديين والمصريين على(تويتر)، وکتابات طلابه السعوديين بکلية المجتمع في بريدة، جامعة القصيم، عامي38/1439هـ، في مجموعات(واتس أب) للمقررات التي يدرِّسها الباحث لهم. وقد أظهرت نتيجة تحليل تلک الکتابات وقوع أخطاء لغوية کثيرة في کتابات متواصلي البلدين، وغلبة العامية عليهما، کثيرا أيضا، وأن کثيرا منهم لايفرق بين الأصوات المتفقة في المخارج أو الصفات، وقدمت الدراسة توصيات تربوية وتدريسية لمعالجة الأسباب المؤدية إلى حدوث تلک الأخطاء أثناء تعليم اللغة بداية من الأصوات وانتهاء بالتراکيب، مع توصيات للمهتمين باللغة؛ حفاظا عليها واعتناءً بها.