لقد شهدت هذه الفترة تناميا ملحوظا لدور التکنولوجيا في شتى مناحي الحياة لم تشهده من قبل. کما أن حرية التعبير ليست بالحرية الجديدة فى المجتمع الدولى بل هي من الحريات الفطرية الراسخة في وجدان کل فرد، وهي من أهم وأجدر حقوق الإنسان التي نصت عليها کافة المواثيق الدولية العالمية والإقليمية التي تتناول حقوق الإنسان، ويعد ظهور التکنولوجيا کوسائل الاتصال الإلکترونية الحديثة أمرا عظيما في تاريخ البشرية للتواصل بين البشر ونقل کافة الأخبار والمعلومات. وإن کانت هذه الحرية يجب وضع بعض القيود عليها فهي تکون على سبيل الاستثناء فيما يضمن تحقيق المقومات الأساسية للدول والرقابة على کل ما يهددها وليست أداة للتعسف وغل حرية التعبير. وفي سبيل إلقاء الضوء على حرية التعبير في عصر التکنولوجيا فى ضوء قواعد القانون الدولى ومن خلال دراستنا الحالية تناولنا هذا البحث من عدة نواحى هى: بيان ما هى حرية التعبير وتکنولوجيا المعلومات، الترابط بين حرية التعبير في زمن التکنولوجيا وبيان حدود إستخدام وسائل التواصل الإجتماعى والإستخدام الغير مشروع له، القيود التى ترد على حرية التعبير على وسائل التواصل الإجتماعى والاطار التنظيمى لها. وفى النهاية أوردت عدد من النتائج والتوصيات التي خلصت إليها الدراسة.