تهتم هذه الدراسة بمعرفة أثر العناصر المناخية المختلفة على التنوع البيولوجى فى شبه جزيرة سيناء ، وأضرار التطرفات المناخية على هذا التنوع البيولوجى ، و يمکن القول أن العناصر المناخية هى المتحکم الأکبر فى هذا التنوع لأى مکان سواء بطريقة مباشرة من خلال أثر هذه العناصر على الأنواع النباتية والحيوانية ، أو بطريقة غير مباشرة من خلال تأثيرها على الموائل التى تشغلها هذه الأحياء، وقد أدى الامتداد الطولى لشبه جزيرة سيناء ، وطبيعة موقعها وتضاريسها إلى التباين فى العناصر المناخية ، الأمر الذى فند الأنواع النباتية والحيوانية فى أراضى سيناء إلى نطاقات متباينة ، کما لعبت الارتفاعات فى جنوب سيناء دوراً کبيراً فى اختلاف بيئات هذه الأحياء ، وبالتالى زيادة التنوع البيولوجى فى منطقة الدراسة ، وقد اعتمدت الدراسة على نحو 10 محطات أرصاد مناخية للفترة الزمنية من (1987: 2017 ) م ، تغطى کافة أنحاء سيناء، وإن اختلف عدد المحطات من عنصر إلى أخر تبعاً لتوافر البيانات المناخية ، وقد تم دراسة أثر العناصر المناخية على التنوع البيولوجى بمنطقة الدراسة ، ومعرفة تأثير کل عنصر على هذا التنوع ، فضلاً عن دراسة فترتين زمنيتين متلاحقتين لعنصرى الحرارة والأمطار ومعرفة مدى التغير الذى طرأ بهما ، وقد تبين من الدراسة مدى مقاومة وتکيف الأنواع النباتية والحيوانية مع الظروف المناخية الراهنة ، و تم الاعتماد على بعض المعايير والمعاملات المناخية التى تقيس درجة الجفاف والقحولة مثل معامل أمبرجية ومعامل القارية ، ومن أهم المناهج المستخدمة للدراسة المنهج الاستنتاجى ، وذلک لاستنتاج أثر کل عنصر مناخى على الأحياء النباتية والحيوانية بمنطقة الدراسة ، فضلاً عن استخدام الأسلوب الکارتوجرافى