اِسْتَهْدَف الْبَحْثُ الوقوف عن مَاهِيَّة التغيرات القيمية والاخلاقية لدى الشباب ولقد إعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعى والإستبيان وثلاث مقاييس وخلصت نتائج الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها ما يلى: أظهرت الدراسة أن 98.2% من أفراد العينة الکلية يشعرون بوجود أزمة قيم أخلاقية فى المجتمع المصرى، خاصة بين شريحة الشباب سواء کانوا من العاملين والموظفين أومن شباب الجامعة ، وهذا ما يؤکده الواقع من انتشار جرائم الاختلاس والرشوة وانتشار الفساد بکل صوره وأشکاله المختلفة ولجوء الشباب إلى السلوکيات المنحرفة وإدمانهم للمخدرات والإغتصاب والتحرش الجنسى وانتشار مشاعر السلبية واللامبالاة وفقدان الثقة فى الهيئات والقيادات الحکومية.کما کشفت الدراسة أن من أهم مظاهر أزمة القيم الأخلاقية انتشار الفساد بأشکاله المختلفة (الرشوة- النفاق والخداع- الفهلوة- التزوير) والانتهازية والأنانية، الکسب السريع (السمسرة والمضاربة- بناء عمارات بدون مواصفات هندسية مناسبة)، حيث يندرج هذا الْبَحْثُ ضمن نمط الد ا رسات الْوَصْفِيَّةِ التَّحْليلية في علم الاجتماع، ويتبنى اَلْمَنْهَج الْمَزْجِيَّ ؛ نظرا لِجَمْعِهِ بين ما هو نظرى وميدانى فالطريقة الأولي جاءت مفصلة فحص الأدب التنموي، والوقوفؼ على خبرة التنمية ودور الجمعيات الاهلية فى الحفاظ على القيم الاخلاقية الإيجابية ، وقع اَلِاخْتِيَار على محافظة المنوفية کوحدة مکانية مُمَثِّلةِ للممجتمع المصري، بالتطببيق على عَيِّنَة عَرْضِيَّةٍ غَيْرَ اِحْتِمَالِيَّةٍ وصلت إلى 450 مفردة مُمَثِّلةِ لمعظم خصائص المجتمع الأصلى. کما أوضحت الدراسة أن العوامل الاقتصادية من العوامل الرئيسية التى کانت لها دوراً هاماً فى حدوث أزمة القيم الأخلاقية عند الشباب حيث تمثلت هذه العوامل فى : انخفاض الدخل، ارتفاع الأسعار، بطالة الشباب، الفقر، سوء العدالة فى التوزيع.