هدفت الدراسة إلى الکشف عن أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية والسلبية کما يدرکها الأبناء، وعلاقتها بالطمأنينة النفسية لدى عينة من المراهقين، والکشف أيضًا عن الفروق بين متوسطات درجات المراهقين الذکور والإناث في الطمأنينة النفسية وأساليب المعاملة الوالدية (للأب -للأم) الإيجابية والسلبية. تکونت عينة الدراسة من (300) مراهقٍ مقسمين إلى (130 من الذکور، 170 من الإناث)، وتتراوح أعمارهم جميعًا بين (15: 18) سنة. طُبِّقَ مقياس أساليب المعاملة الوالدية (إعداد: فايزة يوسف) ومقياس الطمأنينة النفسية (إعداد الباحثة). وأظهرت النتائج وجود علاقة موجبة دالة إحصائيًّا بين أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية المدرکة (التقبل – التسامح -الاستقلالية) في معاملة الأب، ومعاملة الأم والدرجة الکلية للطمأنينة النفسية وأبعادها الأربعة لدى المراهقين الذکور والإناث. ووجود علاقة سالبة دالة إحصائيًّا بين أساليب المعاملة الوالدية السلبية المدرکة (المبالغة في الرعاية-التبعية والتحکم– الإهمال – الرفض -التشدد) في معاملة الأب، ومعاملة الأم والدرجة الکلية للطمأنينة النفسية وأبعادها الأربعة لدى المراهقين الذکورِ والإناث. ووجود فروق دالة إحصائيًّا بين الذکور والإناث في الطمأنينة الأسرية والطمأنينة الانفعالية والطمأنينة الروحانية والطمأنينة الاقتصادية والدرجة الکلية لمقياس الطمأنينة النفسية في اتجاه الإناث. وعدم وجود فروق دالة إحصائيًّا بين الذکور والإناث في أساليب معاملة الأب الإيجابية والسلبية المدرکة. وکذلک عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا بين الذکور والإناث في أساليب معاملة الأم الإيجابية والسلبية المدرکة باستثناء وجود فروق دالة إحصائيًّا بين الذکور والإناث في أسلوب التبعية والتحکم، وفقًا لمعاملة الأم في اتجاه الإناث.