تقع منطقة أبو زنيمة جنوب غرب سيناء، بين دائرتي عرض00 29° و30' 29°، وخطى طول 00 33°و 30' 33°، وقد کان للحرکات التکتونية التي صاحبت نشأة خليج السويس الأثر الأکبر في تشکيل منطقة الدراسة وتعقد أشکال السطح بها، حيث عملت الصدوع والطيات المصاحبة للحرکات التکتونية على نشأة مجموعة من الأشکال الجيومورفولوجية القديمة الموروثة التي تعتبر المظهر الجيومورفولوجى السائد بالمنطقة حيث تسود المنطقة عدد من الکتل الجبلية والحافات المرتبطة بها التى تمتد بشکل منتظم وتجاور بعضها على طول النظم الصدعية، ليس هذا فحسب بل کان للحرکات التکتونية وما صاحبها من تراکيب جيولوجية دور فى رسم شبکة التصريف بالمنطقة من خلال تحديد اتجاهات المجارى المائية التى اتخذت من الصدوع والفواصل مناطق ضعف نشطت خلالها عملية النحت المائى. کما تتسم المنطقة بعمود جيولوجي معقد يتألف من صخور ما قبل الکمبرى حتى صخور الميوسين، وقد کان لهذا التعقد الجيومورفولوجى والجيولوجى بالغ الأثر فى توجية النشاط البشرى بالمنطقة.

وفى إطار رصد العلاقة بين مظاهر السطح والنشاط البشرى جاء هذا البحث ليلقى الضوء على المعوقات الطبيعية باعتبارها محددا جيوموفولوجيا يعيق عملية التنمية، ويأتي على رأس هذه المعوقات الجريان السيلى باعتباره أحد المخاطر الطبيعية بالمنطقة. ثم يتناول البحث سبل الاستفادة من المقومات الطبيعية التى تمتلکها منطقة أبو زنيمة حيث تعد إحدى المناطق الواعدة للتنمية بجنوب سيناء والتى يمکن أن تکون بعداً تنموياً مهماً يساهم في حل کثير من المشکلات الاقتصادية التي تعانى منها الأجيال الحالية وتفتح آفاقاً تنموية للأجيال القادمة ومن خلال تحليل المخاطر الطبيعية وسبل مواجهتها بمنطقة الدراسة ودراسة المقومات الطبيعية ينتهي البحث بتحديد جوانب التنمية المستقبلة وأنسب المناطق المقترحة للتنمية في المجالات المختلفة.