تأتي أهمية البحث في التعرف على الخصائص المساحية والشکلية لظاهرة البرک الملحية، والتعرف على تصنيفها وأنماطها، وکيفية نشأتها، وعوامل تشکيلها. وقد هدف البحث إلى التعرف على العوامل والعمليات التي ساهمت في نشأة وتشکيل البرک الملحية(الخفوج), والتعرف على خصائصها العامة والعوامل المؤثرة في نشأتها وتطورها, وکذلک التعرف على الظاهرات الجيومورفولوجية المحيطة بها مع تحديد مواقعها وعمل خريطة للأشکال الجيومورفولوجية المرتبطة بها والتي ساهمت بشکل مباشر وغير مباشر في نشأتها وتطورها أهمها الأودية الجافة وأراضي المدرجات النهرية والسهول الحصوية واللأشکال الرملية المختلفة.
واعتمد البحث في بعض أجزائه على المنهج الأصولي من حيث التعرف على خصائص البرک الملحية(الخفوج) والشکل الجيومورفولوجي ثم دراسة العملية أو المرحلة الجيومورفولوجية, والمنهج الوصفي حيث تم تسجيل الملاحظات الميدانية للبرک الملحية (الخفوج) والظاهرات المحيطة بها ووصف خصائصها الجيومورلوجية , بالإضافة إلى استخدام الأساليب الکمية والإحصائية عند دراسة الأشکال الجيومورفولوجية المحيطة بالبرک الملحية(الخفوج) لـتاکيد نتائج المشاهدات الحقلية بشکل تفصيلي ودقيق موثقاً بالصور الفوتوعرافية الحقلية.
وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها أن هناک الکثير من الجوانب التطبيقية لنظم البرک الملحية بالمنطقة أهمها دراسة الأخطار الطبيعية المتمثلة في أخطار التجوية الملحية الناتجة عن أملاح القشرة السطحية بها، کذلک الأخطار التي تتعلق باستخدام رواسب البرک الملحية کتربة للبناء وأساس للمنشآت , وأظهر البحث الکثير من الإمکانات التنموية المهمة للبرک الملحية أهمها التنمية الزراعية والرعي والتوسع العمراني.