Subjects
-Abstract
قراءة الخطاب الشعري هي الخطوة المنهجية الصحيحة والمنطقية للشروع في تبني فرضية بحثية، ثم محاولة الوصول إلى صحتها أو خطئها من خلال المدونة الشعرية ذاتها، وتُعَدّ قراءة سياق الخطاب الشعري کذلک من متممات الخطوات الإجرائية والمنهجية للبحث؛ ذلک أن الأديب نتاج بيئته وعصره، ولا يمکن بحال أن نبتره أو نجتث ثقافته من تلک البيئة بکل مؤثراتها الثقافية والاجتماعية والسياسية.
حتمًا، لا يعني ذلک أن الناقد يَلزمه أن يدسُّ أنف المؤثرات البيئية للمبدع في تفسير کل ظاهرة أدبية، بل ما أعنيه هو الإفادة من معطيات سياق الخطاب الشعري، بالقدر الذي يضىء المناطق المعتمة في ذلک الخطاب.
وتأسيسًا على ما سبق، کان من لازم الفائدة المنهجية أن نقف على سياق إنتاج قصيدة (وا حرّ قلباه) محل الدراسة، وأن نقارب بواعثها الظاهرة الواضحة، والخفية المضمرة، لأن ذلک من شأنه أن يبصّرنا بمواضع التعمية، فضلا عن استکناه استراتيجيات التعمية التي توسلها المتنبي في خطابه.
وقد انتهت الدراسة إلى أن استراتيجيات تعمية الخطاب تشکلت خلال وعي المتنبي بالکفاءات الذهنية والنفسية والثقافية لمتلقيه وللرسالة فضلا عن المتکلم، فکان منها:
1-استراتيجيات تحتکم إلى مرجعية المتکلم: نحو استراتيجية الاحتکام إلى القوة، واستراتيجية الاحتکام إلى الناس.
2-استراتيجيات تحتکم إلى مرجعية المتلقي: مثل استراتيجية الاستمالة والاستقطاب العاطفي، واستراتيجية الثناء على المخاطَب لتؤدي وظيفتها مع المتلقي الأول (سيف الدولة).
أما المتلقي الثاني (الخصوم)، فقد اعتمدت تقنية التعمية على تشويه الخصم وتقبيح صورته، فکان منها استراتيجية الحجة الشخصية.
3-استراتيجيات تحتکم إلى مرجعية الرسالة: وکانت استراتيجية الألفاظ المشحونة تجسيدا واضحا لهذا النمط من تقنيات التعمية.
DOI
10.21608/jfafu.2021.97154.1604
Keywords
الخطاب, المتنبي, المغالطة
Authors
MiddleName
-Affiliation
کلية الآداب - جامعة الفيوم
City
-Orcid
-Article Issue
العدد 1 (اللغويات)
Link
https://jfafu.journals.ekb.eg/article_200341.html
Detail API
https://jfafu.journals.ekb.eg/service?article_code=200341
Publication Title
مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم
Publication Link
https://jfafu.journals.ekb.eg/
MainTitle
تعمية الخطــــاب في شعر المتـنبي ( قصيدة واحرّ قلباه نموذجًا )