تهدف الدراسة الراهنة الى التعرف على تحديات الفهم الخاطئ للنصوص الدينية وما ينتج عنه من تصدعات شديدة تخص قضايا المرأة وتعيق ممارسة الابداع النسوي والتي تحول دون تنمية الابداع لدى المرأة وتمکينها بمجالاته المتباينة بالمجتمع المصري ، والنظر الى تأثير تلک التصدعات على المرأة وبخاصة تلک التى لديها ابداع بعينه ، يحرم ظهوره الى النور تلک المغالطات المفاهيمية لبعض الاذهان المخطئة فى فهم وتأويل العديد من النصوص الدينية ، فضلا عن التعرف على دور مؤسسات الدولة في تعزيز قيم الابداع لدى المرأة المصرية . واعتمدت الدراسة لتحقيق اهدافها على منهج دراسة الحالة لعشر حالات من المبدعات ، بالاضافة الى عمل دراسة حالة للمجلس القومى للمرأة فرع الفيوم للتعرف على دوره في تدعيم المرأة المبدعة.
وخلصت الى مجموعة من النتائج اهمها يتمثل في ان الموروث الثقافى والايديولوجية الدينية للبعض يکرس النظام الذکورى بالمجتمع ، فلا زالت المرأة الفيومية تعانى من ظلم التفرقة على اساس الجنس ، وتمارس عليها السيطرة الابوية الذکورية الغاشمة وبخاصة المرأة الريفية ذو المستوى التعليم المتدنى والمعدوم ، کما توصلت الدراسة الى ان العامل الاقتصادي بمثابة حجر الاساس لابصار الابداع النسوي ، لکن في ظل الفقر الاقتصادي التى تعيشه المرأة الريفية الفيومية فتظل کفيفة الى حين ان تتغير اوضاعهن، اما عن دور مؤسسات الدولة فلها دور کبير في تنمية ابداع المرأة ورعايتها ولکن الاولوية في تقديم الخدمة والرعاية يأتى للمراة المتضررة والمحتاجه ، حين ينظر المجتمع الى حرية ابداع المرأة على انها احتياجات ثانوية وليست اساسية وضرورية للبقاء على قيد الحياة. وتؤکد الدراسة الميدانية على مدى التطابق مع الجانب النظرى فيما يتعلق بالواقع الاجتماعى للمرأة المبدعة.