اهتم البحث برصد العلاقة بين اضطراب الهوية الجندرية عند الجنس الثالث والهوية الاجتماعية، ومن ثم اضطراب العلاقة بين الهوية الجندرية وأداء الفرد من الجنس الثالث لدوره الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المجتمع المصري. وقد سعت الدراسة إلي الإجابة علي تساؤل رئيسي وهو هل هناک علاقة بين اضطراب الهوية الجندرية وأداء الفرد من الجنس الثالث لأدواره المجتمعية، مما يؤدى إلى عمليتي الوصم وعدم القبول الاجتماعي.
وقد استخدمت الدراسة منهج وأداة دراسة الحالة، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى اثبات العلاقة بين اضطراب الهوية الاجتماعية المرتبط باضطراب الهوية الجندرية للجنس الثالث وأدائهم لأدوراهم المجتمعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبالتالى توصى الدراسة بمراعاة هذه الفئة بالمجتمع،ليس من خلال إدماجهم الاجتماعي بعد تصحيح جنسهم فقط،بل من خلال تتبع حالاتهم في المؤسسات التعليمية المختلفة،والکشف عن هذه الحالات مبکرًا،فلابد أن تتکامل المنظومة المؤسسية المجتمعية بإشراف الدولة على هذه الحالات منذ اکتشافها ورعايتها رعاية کاملة ومباشرة،وتتحمل الدولة مسئوليتها الکاملة تجاه هذه الحالات.
کما توصي الدراسة برجال الدين وبالخطاب الديني،بتوضيح رؤية الدين وتأکيدها،وتسهيل اجراءات التصحيح بقدر الامکان للمرضي من خلال الأزهر الشريف،ومطالبة الدولة بالتکفل بهم ورعاية حالاتهم بشکل کامل لإعادة تفعيل أدوراهم المجتمعية.