تسعى هذه الورقة الى محاولة فهم دور وسائل التواصل الاجتماعى (السوشيال ميديا) المختلفة فى اعادة انتاج التماييز الاجتماعى بين الافراد من خلال نشر الصور المختلفة للطعام، وان کانت هذه الممارسات من نشر صور الاطعمة المختلفة قد ترقمن خلال مايتعرضن له من المحتوى المرئى الطبقى المعروض للطعام على مواقع التواصل الاجتماعى
وقد اعتمدت الدراسة على عدد من الأدوات الأنثروبولوجية في جمع المادة الميدانية والًّتي تمثلت في إجراء المقابلات المتعمقة المعتمدة على دليل العمل الميداني لعينة الدراسة، بالإضافة کذلک للملاحظة کأداة أساسية لجمع البيانات. وقد اجريت هذه الدراسة فى مدينة القاهرة على عينة من طالبات جامعة القاهرة قوامها 50 مبحوثة. وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج لعل اهمها:
1- تلعب مواقع السوشيال ميديا دورا فى توجيه الافراد وتشکيل افکارهم حول الطعام وتحديد اختياراتهم. فالطعام دائمًا مؤشرا طبقيا. فما أن تسأل الفرد عن ماذا يأکل ومن أين يشترى طعامه وکم ينفق على طعامه الا واتضح إنتماءه الطبقى وکذلک وضعه الإقتصادى ‎فالإنتماء الطبقى ليس مؤشرا إقتصاديًا فحسب، بل مؤشرًا ثقافًا أيضا
2- تعکس الاذواق سلوکيات اجتماعية استدمجها الفرد من محيطه الاجتماعي ترجع إلى الممارسات الثقافية المستمدة من الطبقة. وهذا الذوق يکتسبه الفرد من خلال عملية التنشئة الاجتماعية فيعتبر الذوق جزء من راس المال الثقافى
3- ان محاولة التشبه بالطبقات العليا فى الطعام هو من الامور الصعب الالتزام بها على المدى الطويل وذلک لارتباطها بالايدولوجية الثقافية أو الهابيتوس للفرد وکذلک الرأسمال الاقتصادى.
ى لخلق الية تمايز اجتماعى فى المجتمع وذلک بالبحث عن الکيفية التى ينظر ويفسر بها اعضاء الطبقات الدنيا الطعام