في اطار الاجابة علي السؤال ما هي علاقة الوعي بالطبيعة ؟ وجد مرلوبونتي لدي المعاصرين له اجابتان الاولي في الاتجاه الواقعي الذي يري الحقيقة في الأشياء أو القوي الطبيعية والذي تمثل في البيولوجيا و علم النفس . البيولوجيا رأت الکائن الحي مجموعة أجزاءمادية خارج بعضها البعض وفي علم النفس وجدنا نفس الاتجاه المادي الواقعي فالعالم نسق من الأشياء خارج بعضها البعض و خارج الوعي بها. والوعي هو أحداث في الدماغ توجد في ذاتها ومن جهه أخري نجد الاتجاه العقلاني الذي يري الوعي قوة لکن من طبيعة غير مادية
أما الاجابة الثانية التي وجدها مرلوبونتي لدي معاصرية علي السؤال عن علاقة الوعي بالطبيعة في الاتجاه الترانسنتدنتالي الذي يري الوعي مکونا للطبيعة .ومرلوبونتي يتخذ موقفا ثالثا خلاف الواقعي و المثالي .
في القسم الأول يستعرض البحث معني کلمة صورة أو شکل عند ماخ و يوضح معني الصورة عند اهرنفلس ثم ياتي فرتهيمر -أحد مؤسسي علم نفس الجشتالت – ويري أن الإحساس بالکل الموﱢحد أو الجشتالت يحدث بدون مثير موضوعي معين علي نحو ما يحدث في ظاهرة الفاي
وفي القسم الثاني يتعرض مرلوبونتي لنقد النظرية الکلاسيکية للفعل المنعکس لأنها تفسر السلوک مثل تفسير الطبيعة في الاتجاه الواقعي ليجد أن هناک علاقة جدلية بين الکائن الحي و البيئة و الجهاز العصبي هو وحدة و کل وجشتالت العلاقة بين الأجزاء فيه علاقة علية دائرية لا خطية
کذلک الي جانب وجود الترکيب المادي والترکيب الحيوي يوجد الترکيب الانساني الذي يتميز بالسلوک الرمزي والخطأ الذي وقع فيه أصحاب علم نفس الجشتالت هو أنهم اعتبروا الجشتالت شيء في العالم و ردوا النظامين الحيوي و العقلي للنظام المادي .