إن اقتران المرأة بالحرب في الشرق الأدنى القديم يذهب بذهن القاري إلى أمرين تناولهما العديد من الدراسات , أولهما: اعتبار الأنثى من الآلهة الحربية وثانيهما: وضع المرأة کأسيرة , وقد اعتبر الباحثون أن الحرب وما يسبقها من ثورات ونزعات وما تشمله من معارک وحصار للمدن يقتصر فقط على الرجل , وان المجال الوحيد للمرأة فيه هو الأسر , ولکن المدقق فى بعض النصوص والتصاوير يجد أن للمرأة دوراً فى مساندة الرجل خلال القتال بل والدفاع عنه إن اضطرت لذلک , مما يعرضها للتعذيب أو التشوية أو حتى القتل , ويسطع هذا الدور أو يخفوا حسب عدة عوامل أهمها , موقف الجيش الذى فيه المرأة من الهجوم أو الدفاع , وکذلک موقفها من النصر أو الهزيمة , ومقدار ما تشارک به يتوقف على مقدارها داخل المجتمع في أوقات السلم, فقد سمح المنصب الهرمى فى الإدارة لبعض النساء بقيادة الحرب بشکل واضح وصريح , وفى هذا العمل المتواضع تحاول الباحثة تسليط الضوء على صور المقاومة النسائية في الشرق الأدنى القديم من خلال بعض المشاهد المسجلة فى مصر والعراق القديم لعل هذا الدور ينکشف لنا بعض الشيء.