لما کانت التنمية المستدامة تمثل محور اهتمام کبير على المستويين العالمى، والمحلي؛ نتيجة لسعي الشعوب والحکومات الدائم لتحقيق تنمية ذات أبعاد انسانية، و ثقافية، و اجتماعية، واقتصادية فى إطار يعزز احترام حقوق الانسان، ومراعاة الأجيال الحالية، وتوفير احتياجاتها دون المساس بمقدرات الاجيال القادمة، واستنزاف الثروات الطبيعية فقد عکف الباحثان على دراسة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للريفيين فى علاقتها بالتنمية المستدامة فى إحدى قرى ريف المجتمع المصرى، وذلک بالترکيز على البُعد البيئى للتنمية المستدامة فى القرية مجتمع الدراسة.
هذا بالإضافة إلى التعرف على البُعد التنبؤي فيما يتعلق بمدى تحقيق التنمية المستدامة، وتحديدًا فى بُعدها البيئى فى ضوء الخصائص الاجتماعية الاقتصادية للريفيين فى القرية المصرية.
ولقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي من خلال طريقة المسح الاجتماعى بالعينة، مستخدمًا دليل المقابلة، ومتخذًا من رب الأسرة في القرية المصرية وحدة للمعاينة، وقد بلغ حجم العينة الفعلى فى هذه الدراسة (237) مفردة ممثلة لمجتمع الدراسه.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن القرية المصرية غير مؤهلة لاستيعاب مبادئ التنمية المستدامة في بُعدها البيئي، کما أن المعادلة التنبؤية بإستخدام تحليل الانحدار المتدرج أکدت على أن متغير التعليم يُعد من أکثر المتغيرات إسهامًا في تحقيق التنمية المستدامة بالقرية المصرية مستقبلاً.