تعتمد السياحة في تونس اعتماداً کلياً على البنية التحتية المرتبطة بها، فکلما تطورت تلک البنية، ساهم ذلک في تحقيق نتائج إيجابية لتنمية قطاع السياحة بالدولة، وتتضمن تلک البنية کل ما تمتلکه الدولة من مقومات حضارية وخدمات سياحية وبنية تحتية لقطاع النقل سواءً للنقل الجوي أو البري أو البحري أو لخدمات الاتصالات، وتندرج هذه الأنشطة ضمن استراتيجيات الجذب السياحي، وتدعيم دورها في التنمية الاقتصادية بالدولة.              وتتناول الدراسة مکانة تونس في تنافسية السياحة العالمية لمؤشر البنية التحتية ومن خلال ذلک المؤشر يتم دراسة التباينات الإقليمية للميزة النسبية لقطاع السياحة بتونس للتعرف على أي الأقاليم  التي  تمثل الدور الأکبر والأخرى التي تمثل الدور الأقل مساهمة في مکانة الدولة في تنافسية السياحة.      ويهدف البحث إلى دراسة الميزة النسبية للبنية التحتية المؤثرة على السياحة بالأقاليم التونسية، وتوصلت الدراسة إلى أن إقليم تونس يمتلک ميزة نسبية  أکبر في البنية التحتية للخدمات السياحية من حيث عدد شرکات السياحة وشرکات الطيران وعدد البنوک وماکينات الـ ATM ومکاتب الصرافة، وهناک تنافسية نسبية بين أقاليم تونس والشمال الشرقي والجنوب الشرقي والوسط الشرقي في عدد الغرف والأسِرَّة، ويمتلک إقليم الجنوب الشرقي ميزة نسبية في عدد المواقع السياحية، والوسط الشرقي في إجمالي مراکز الإيواء السياحي، أما عن إيرادات السياحة فهناک تنافسية نسبية بين إقليمي تونس والوسط الشرقي، أما إقليم الجنوب الغربي فهو أقل الأقاليم في وفرة تلک المقومات للجذب السياحي.