يوجد العديد من الأبعاد الاجتماعية التي تتسبب في مشکلات بيئية وتحتاج لبحث مستفيض لتلافي الکثير من آثارها السلبية على المجتمع وصحة الأفراد، خاصة أن العديد من تلک المشکلات ناتجة عن ممارسات أعضاء المجتمع بمختلف فئاته. والمشکلات البيئية الناتجة عن تراکم المخلفات من أکثر المشکلات وضوحا في الآونة الأخيرة خاصة انها ترتبط بکل اشکال الملوثات ( هواء، وماء، وتربة) ، والتعامل مع تلک المخلفات بتهاون وعدم وعي سواء من الأفراد أو بعض الجهات يؤدي الى تلوث البيئة ويؤثر على صحة الانسان ، لذا قامت هذه الدراسة بمحاولة التعرف على أهم أسباب التلوث البيئي الناتج عن سلوک مؤسسات و أفراد المجتمع تجاه التعامل مع واحد من أهم مشکلات التلوث وهي القمامة ، والوقوف على مدى تأثير هذه السلوکيات على نظافة وامن البيئة ، سواء الريفية أو الحضرية ، بهدف إيجاد حلول عملية وعلمية للحفاظ علي البيئة من التلوث. واستخدمت الدراسة کلا من المنهج الوصفي التحليلي ، والمنهج المقارن ، واداة الملاحظة والاستبانة الالکترونية على عينة عشوائية قوامها (457) فردا من مختلف الفئات النوعية والعمرية، والتعليمية ،والطبقية، والجغرافية ، بريف وحضر جمهورية مصر العربية. وقد أظهرت الدراسة وجود العديد من العوامل المؤدية للتلوث البيئي سواء على مستوى الأفراد نتيجة نقص الوعي وضعف الرقابة ووسائل التوعية، أو على مستوى الهيئات الرسمية، والمحليات التي لا تقوم بدور فاعل للحد من المشکلة سواء بالتوعية او إيجاد حلول او تفعيل وسائل عقابية للمخالفين ، مما أدي لانتشار وتراکم القمامة ، ورفع معدلات وأساليب التخلص غير الآمن منها ، مما يشکل خطورة بيئية وارتفاع لمعدلات التلوث ونشر الأوبئة ، ويهدد البيئة وصحة الانسان .