يُناقِشَ هذا البحثُ مُعالَجةَ کُلٍّ مِنْ سِيْبَوَيْهِ، وبرجشتراسر لجملة النَّفْيِ نَحْوًا ودلالةً، ولا سيَّمَا نَفْيُ الفِعْلِ؛ لذا جاء عنوانُ هذا البحثِ: جُمْلَةُ النَّفْيِ بَيْنَ التُراثِ (سِيْبَوَيْهِ) والمعاصرةِ (برجشتراسر): دراسةٌ نَحْويَّةٌ دلالِيَّةٌ، وکان الشُّغْلُ بکتابِ سيبويه هو الدافعُ إلى هذه الدراسةِ، کذلک الموازنةُ بين الفکر النَّحْوِيِّ في التراث، والفکر النَّحْوِيِّ المعاصِرِ، ومِمَّا تهدُفُ إليه هذه الدِّراسةُ تِبْيَانُ آراءِ کُلٍّ من سيبويه وبرجشتراسر في أدوات النَّفْيِ من حيث البساطة والترکيب، وتِبْيَانُ آراءِ کُلٍّ من سيبويه وبرجشتراسر في وظائفِ أدوات النَّفْيِ، وتِبْيَانُ ماَ خَالفَ فيه برجشتراسر سيبويه في جملة النَّفْيِ، وتِبْيَانُ ماَ وافقَه فيه، وفي سبيل ذلک اعتمد الباحثُ على المنهجِ الوصفيِّ التحليليِّ، وقد جاء البحثُ في مقدِّمةٍ، وثلاثةِ مَطالبَ، هي: مفهومُ النَّفْيِ، والجَحْدِ، والسَّلْبِ لُغَةً واصطلاحًا، والعلاقةُ بين هذه المصطلحاتِ، وجملةُ النَّفْيِ عند سِيْبَوَيْهِ، وجملةُ النَّفْيِ عند برجشتراسر، ومنْ أهمِّ ماَ توصَّلَ إليه الباحثُ من نتائجَ أنَّ سِيْبَوَيْهِ يَرَى أنَّ (لَنْ) حرفٌ بسيطٌ، على حين يَرَى برجشتراسر أنَّها مشتقَّةٌ مِنْ: (لَا)؛ فهي مرکَّبة عنده من: (لَا) و(أَنْ)، کما لاحظَ الباحثُ أنَّ برجشتراسر يُخَالِفُ سِيْبَوَيْهِ فِي أَنَّ (لَا) تنفي الحاضرَ، ولَمْ يَقُلْ سِيْبَوَيْهِ بذلک، ثُمَّ کانت الخاتمةُ، وقائمةُ المصادرِ والمراجعِ.